8 أبريل، 2024 10:42 م
Search
Close this search box.

قناة البصرة اللاذقية.. نفط دائم

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع زيادة نسبة السكان قلت موارد الطبيعة واصبح الماء شحيحاً او بالكاد يكفي لزراعات محدودة مع كمية الهدر والتسريب للبحر .

وان العراق وطوال العقود الماضية لم يستفد من خيراته بسبب الصراعات والحروب والحصار والانظمة الدكتاتورية والإسلامية التي تعاقبت على الحكم ودون حكمة ودراية بمستقبل هذا البلد، ولولا النفط لما استطاع صدام ومن تبعه توزيع الرواتب على موظفي الدولة، دولة فيها خيرات لا حدود لها لكنها تفتقد الى من يستثمرها ويسخرها للشعب .

ولكي نبني لا بد ان نستفيد من تجارب الآخرين في كيفية ان نسخر كل موارد الارض للبلد، ومنها كيف نطور صناعة النفط والغاز البتروكيماويات ونجعل سد احتياجتنا في البناء والعمران والصناعة والخدمات من النفط، ولا بد من دعم اختراعات اخرى لتطوير الصناعات النفطية بعد اكتفاء الحاجة منه من الدول المستوردة. ونستعين بالمانيا وامريكا والصين وكوريا وفيتنام ودول اخرى في تنمية تلك الصناعة. وكيف نستثمر الانهر والاهوار وكيف نطور مشروع قناة مائية بين البصرة واللاذقية او قناة او نهر محدود يبدا بالبصرة وينتهي في صحراء الموصل، هنالك مقولة للشيخ محمد بن راشد يقول فيها نحن نفكر بما لا يفكر فيه الاخرون، ونبني مشاريعنا وننفذها بتحدي وارادة.

ونحن العراقيين كما بقية سكان الارض لدينا حلم وهذا الحلم مهما كان كبيراً او صغيراً، ناجحاً او فاشلاً، فهو يخدم نهضة العراق. الافكار والمقترحات لا حدود لها ويحدث ان تتحقق احلام اعجازية ويحدث ان لاتتحقق، افكار بسيطة وسهلة وتخدم الناس .

دولة مثل الامارات وسنغافورة وماليزيا، بلا قدرات ذاتية واعتمدت في تطوير قدرتها على الدول الاخرى فجعلت الاحلام واقع واصبح برج خليفة اعلى برج ومطار سنغافورة اجمل مطار .

كيف نتطور ونبني بقدرات ذاتية نامية وبدون العقائد والافكار الثورية والراديكالية، كيف نبني بمعزل عن لوبيات السلاح وامراء الحرب وزعماء القبائل وشيوخ الدين السياسين، ان واحدة من اسباب تاخر البناء والعمران والتنمية ماورد ذكرهم والتاريخ حافل بمشاريع معطلة، واخرى غير منجزة، واخرها اجبار كوريا الجنوبية على اخذ عطوه من عشيرة عراقية كان ابطالها يفرون من شرطي امن في عهد صدام كالدجاج المذبوح، ولكنها الديموقراطية التي جعلت التنمر هوية، واصبح زيد وعمر في تقلبات الزمن عنوان وفيها كانت اسوء مرحلة في تاريخ العراق، حيث عطل هولاء المنتفعين والطارئين والبلطجية والسراق قدرات الدولة لسنوات طويلة.

علينا ان نبني الدولة ونواجه التحديات وان لا ندع هولاء يتدخلون بمشاريع تخدم العراق، كلنا يتذكر كيف افشل هولاء مشاريع ومشاريع بسبب الابتزاز، يتدخلون بمشروع اسكان لملايين الناس ويفشلونه ويتدخلون في بناء رصيف او طريق حتى فرت الشركات والمقاولين، ولايكفي هولاء غنائم العقود والرواتب الوهمية والاتاوات والاستيلاء على الاراضي وتوزيعها وتخريب تصميم المدن، هولاء لديهم قناعة راسخة بان تلك الاموال حلال ومن يعترض عليها حلال الدم والمال، ويستنجدون بتجارب السلف في حكم الامصار والفتوحات وكيف كان يفرهد البلد على يد الفاتحين والحاكمين ويظهرون لك وهم في عفه ونقاء وهدوء وسكينة وزهد وعطاء وتواضع، بينما عوائلهم تنعم في مصايف ومشاتي العالم كما بدو الصحراء في مدينة لندن، هذا الكلام فيه غل وفيه تذكير فكلما نرى بنياناً نبكي على العراق والدكتاتورية والأحزاب هي سبب بكاء العراقيين .

مشروع قناة البصرة اللاذقية واحد من المشاريع العملاقة التي تنقل العراق للأمام بانتقال ملايين الايدي العاملة على ضفاف تلك القناة .

المقترحات

1- حفر قناة من الفاو ( الخليج العربي ) وبحدود منتصف صحراء العراق وشمالاً الى الاراضي السورية وحتى اللاذقية ( البحر الابيض المتوسط) وان يتم مسح الارض من قبل مهندسين مختصين لايجاد الممر الصحيح للمياة وبما يجعلة صالح لعبور السفن العملاقة من الخليج والى البحر الابيض المتوسط.

2- نصب محطات تحلية مياة عملاقة على ضفاف القناة والاستعانه بالتجربة العظيمة للملكة العربية السعودية التي استطاعت ان تمد انابيب وبما يوازي نهر دجلة والفرات والنيل في الصحراء السعودية ومن جميع الاتجاهات ، فقد اقامت مشاريع على ضفاف الخليج العربي والبحر الاحمر .

3- الاستفادة من مياة نهري دجلة والفرات من خلال اقامة السدود وتنظيم العلاقة المائية مع دول المنبع ووفق المعاهدات الدولية،

والاستفادة من المياة الجوفية واقامة منظومة صرف تحول دون هدر تلك المياة . .

4- تخصص الدولة اموال ماقيمته مليون الى مليونين برميل نفط يومياً وبعد زيادة الانتاج الى دعم مشروع القناة العملاق .

5- اقامة مشاريع زراعية وصناعية وصحية وتعليمية وسياحية وخدمية، والاستعانة بقدرات الدول في كافة المجالات ومنها الدول التي استطاعت زراعة الصحراء واستخدام المياة الحلوه والمالحة في سقي المزروعات.

6-اقامة مشاريع الحليب ومنتجاته وحقول العجول والابقار والاسماك والدواجن .

7- ان هذة القناة سوف تصبح ممر مائي لجميع المحافظات وسوف يكون بامكان كل المحافظات ان يكون لها موانئ وسيسهل نقل البضائع و النفط بدلاً من الاستعانة بدول الجوار في تصدير النفط واستيراد البضائع برسوم .

8-يراعى في بناء الوحدات السكنية البساطة والذوق والمناخ وان نستفاد من الدول الراقية في تصميم المدن والقرى

9- اقامة منتجعات سياحية على طول القناة وتنظيم رحلات بحرية للنقل والسياحة .

10-فرض رسوم وضرائب على السفن والزوارق العابرة للبحر الابيض المتوسط والقادمة للخليج ..

11-فتح مدارس ومعاهد وكليات منتجة وتجاوز التعليم غير المنتج والذي يساهم بالبطالة والبطالة المقنعة .

12-تحديد الحاجة العلمية والعملية لحاجة الناس في التعليم المنتج وخاصة المعاهد المهنية والاستفادة من طبيعة المنطقة وحاجتها .

13-قد يستوعب المشروع المقترح نصف سكان العراق وبما يحقق توزيع عادل للسكان وتحقيق الرفاهية للجميع

10-لابد من مشاريع بديلة للطاقة كالطاقة الشمسية او طاقة المراوح الهوائية وتنمية مشروع مستقبلي للطاقة النووية وبشكل محدود ولاغراض الطاقة .

11-مع هذا المشروع الهائل للعراق الجديد لابد من تنظيم حياة السكان ووفق القوانين وبما يلائم عصر الدولة، وبه يمنع اي نشاط للاسلام السياسي او القومي والقبلي ولكل دعوة عنصرية او طائفية او عشائرية ويمنع اي نشاط عسكري خارج اطار الدولة .

12-اقامة خطوط نقل برية وتشمل طرق العجلات والقطارات بمحاذاة القناة .

13-تنظم التجمعات السكانية الجديدة على ضفاف القناة بمحافظات مستحدثة وحسب المساحة ونسبة السكان وتنظيم توزيع السكان وفق الحاجة والاختصاص والعمل بقوانين تحديد النسل .

14-اقامة مطار في المحافظات المستحدثة على ضفاف القناة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب