18 ديسمبر، 2024 10:45 م

قمّة عمّان ريح ثمود ومن سيمتصّ فزعه سيغلب

قمّة عمّان ريح ثمود ومن سيمتصّ فزعه سيغلب

قمّة عمّان منذ بداية عقدها أدهشت العالم ,سسب الاندهاش أن العرب أصبحوا “مجمعون” فعلام القمّة طالما ولّى الاختلاف المزمن داخل القمم مع القذافي وصدام وعلي صالح والحسين وعرفات وبومدين وجمال والنميري والأسد ,ما الأمر؟..

الّذين أقلقتهم قمّة عمّان أثناء وبعد انتهائها ؛باتوا متوجّسين كمن يقلق تحت قصف مدفعي يظنّ إحداها ستسقط فوق رأسه, لكنّ الناتو اشتغل أكثر خبرةً من خبرتهم أثناء تلويث العرب بربيعهم الأحمر الزاهي زيادة على ما هم ملوّثون, إذ طيّع تكتيك استخدام الزمن ووسّع مرتبطاته بالجغرافية المحيطة بسوريّا لتشمل شمال العراق ما يطلق عليها الاعلام ب”كُردستان” يهيّأون الأكراد كأعداء بجميع الاتّجاهات ,وهو تكتيك “تحييد” ,فرفع علم الأكراد فوق كركوك عقب ظنون عالميّة بارتخاء واضح عن مطالبة الاكراد بدولتهم ,أعقبها طلعات إسرائيليّة داخل أجواء سوريّا مع وعيدها ((بتدمير دفاعات سوريا الجوّيّة إن لم الخ)) بعد ذلك انتشرت مقاطع من أفلام رعب على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن تناثر جثث ودماء ,لم تمض يومين على تهيأة العالم نفسيًّا عبر هذه المقاطع من الرعب إلّا وتناثرت جثث السوريين في إدلب وشيخون إثر انفجار مشغل كيمياويّات قالت الجهات السوريّة إنّها قضت على أوكار الإرهابيين هناك, غضب ترامب لم يستمرّ سوى يوم واحد أعقبه قصف أميركي لمطار للجيش السوري في حمص ..تهديد  إسرائيل لسوريّا عبّر عنه ترامب ,مع إجماع المحور الآخر عن وجود كيمياوي لدى من لديه في مكان حدودي؟! ..

ما القادم ؟ لا اعتقد شعوب العالم مهيّأة لحرب نووية ولا حتّى ثالثة لا باردة ولا كلاسيكيّة ,لذلك فإنّ الغلبة بالحرب التكتيكيّة الطويلة جدًّا كما تبدو ,هي لمن يكبت ويمتصّ غضبه ولا يردّ إلّا ردّ موضوعي باتّزان.