سبق ون كتبت مقالا على (كتابات) بعنوان (الجامعة العربية مومياء ، طال أمَدُ دفنها) في 28 تموز 2016 ، وحقيقة لم أتابع مجريات (أو مجاري) قمة البحر الميت ، لكن وقائعها طرقت أذني عنوة ، وأنا أستمع إلى مذياع السيارة ، أو الأكثر إستغرابا ، أن جميع القنوات العراقية والعربية ، قد بثّت هذه الوقائع بثا حيا ، وكأنه (حَدَث) ما ! ، بثٌ غيرُ (مشفّر) لأنه مادة رخيصة لا تستلزم (الدفع) للمشاهدة كمباريات كرة القدم ! ، بث تخللته الكثير من المهازل ، أنها القمة صاحبة الرقم القياسي لتعثر وسقوط الرؤساء ! ، حضرها ما بين خانع وإرهابي ومرجف ومصاب بالألزهايمر ومن تلطخت يداه ، ما بين (مرتكبٌ للسفلس في التاريخ العربي) ، وما بين (ملك) يلوك كلامه كالعلكة ولم أفهم كلمة واحدة مما قاله ، فلا هو بالعربي ولا بالسنسكريتي ولا باللاتيني ! ، حضرها من هم ليسوا أهلا لحماية حدود بلدانهم فضلا عن الأجواء ، والقمة على بعد مرمى حجر من (إسرائيل) ، ربما هي من تولّى الملف الأمني للقمة ، بحمايتها أرضا وجوّا ! .
خير وصف لهكذا (قمم) ، ما صدح به شاعرنا (مظفر النواب) وهو يقول …
قمم .. قمم
مِعزى على غنمْ ..
جلالةُ الكبشِ على سموِّ نعجةٍ
بالقِدَم …
وتبدأ الجلسة
بلا ..ولم .. ولن ..
وتنتهي الجلسة ..
فدا (خصاكم) سيدي ..
والدفعُ كَم ؟!..