19 ديسمبر، 2024 3:04 ص

هكذا حدث الأمر …

تبوء احدهم منزلة ليس لها بأهل فرمق السماء بعينين كليلتين عن ان تقرأ العبر…فهو بحق تقمص شخصية من خاطبته عقيلة الطالبيين زينب الكبرى عليها السلام 🙁 نظرت في عطفك وشمخت بأنفك جذلان مسرورا).

ولنا ان نردد ما اضافت مستنكرة جهله ومستعظمه جريرته بعبارة (مهلا مهلا لا تطش جهلا)وبينت حقيقة امره وقصر همته وضياع اماله وحياته (وهل ايامك الا عدد وجمعك الا بدد) واقضت مضجعه بتعريفه نتيجة ما ارتكب من فادح الجرم والاثم (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون).

هكذا حدث الامر واعادت الدنيا دورتها فتبوء القميء مكانة سامية مكنته من التصرف في العباد والبلاد فماذا فعل بعنوان جديد له دعائمه القانونية في وقتنا الحاضر تسمى في ادارة الدولة (الصلاحية)

ماذا فعل لك الطيبون من اهل هذه المدينة التي حمتك ورعتك وهيأت لك الامان والسلام وآوتك اذ كنت طريدا وقاسموك ارزاقهم وهم بأحوج ما يكونون اليها فهم ليسوا بميسوري الحال ولا مرفهين ومع ذلك فعلوا ما فعلوا ليدرءوا عنك غوائل الزمن لا يرومون شكرا او عرفانا بالجميل او جزاءً موفورا اذ هم يريدون القربة لله تعالى وينفذون احكام دينهم واخلاقهم واعرافهم .

اتراك تبغي بعملك هذا ان تجعل من اهل المدينة عبيدا ارقاء كما فعل من قبلك الجبابرة اذ كانوا يفرضون على الرعية مبايعتهم على انهم عبيد ارقاء. اتراك تمثلت بعملهم وسرت سيرتهم …؟ …اذن فانتظر نتيجة ما قدمت يداك فأنك لاشك سترد موردهم وتشرب ذات كاس شربهم فليست

منزلتك اليوم بدائمة فكم من احد تبوئها قبلك وسيأتيها بعدك وستنتهي بخذلانك بالدنيا قبل الآخرة.

انه الاذان … فهل من معتبر يعتبر…

أحدث المقالات

أحدث المقالات