22 ديسمبر، 2024 2:32 م

قمم بغداد … وصايا من نوع اخر

قمم بغداد … وصايا من نوع اخر

عُقدت في منطقة البحر الميت، في مملكه الاردن الغير شقيقة، قمة بغداد الثانية، بعد ان تم عقد القمة الأولى في بغداد، وقد حظر قمة البحر الميت عدد من الدول، المسؤولة بصورة مباشرة عن الوضع السيء للشعب العراقي، فكل ما يحصل لنا من قتل وتهجير، هو بسبب اكثر الدول المشاركة في هذه القمة!
انعقدت قمة البحر الميت يوم الثلاثاء المصادف ٢٠٢٢/١٢/١٩ بهدف معلن وهو دعم واستقرار العراق، ولكن هدف القمة المخفي غير هذا الهدف المعلن؟!
بلا شك ولا ريب الهدف من هذه القمة، هي رعاية مصالح تلك الدول في العراق، حيث هنالك مصالح واطماع لديها في العراق سوف نأتي على ذكرها، الذي يريد الخير لبلد ما، لا يحتاج الى قمة او اعلان مسبق، بل مجرد قرار يتخذه رئيسها، لماذا لم نرى قمة قطر لمنع التدخلات الأمريكية اليس في قطر اكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط!؟ الم يكن من الأجدر بكم عقد قمة يمنية، ضد التدخلات الخارجية الامريكية الخليجية والمسماة بعاصفة الحزم، وهو الاسم الرسمي للتدخل الخليجي في اليمن ضد الحوثيين، ولدعم الرئيس علي عبدالله صالح، والسؤال الاخر الذي يطرح نفسه؟! لماذا فرنسا حاضرة في القمة هل هي دولة مجاورة لنا! الجواب بالتأكيد هو كونها دولة ذات أطماع تعاقدية، حيث تعد شركة توتال النفطية، التي تعاقدت معها الحكومة السابقة بامتيازات خيالية، بقيمة ٢٧ مليار دولار، هي أحد أسباب اشتراكها في القمة، وقد تعثرت هذه الصفقة بسبب الخلافات التي رافقت العقد، وكذلك بقية الدول المشاركة، يعتبرون العراق غنيمة لهم، الاردن لكي يقوم بضبط حدوده مع العراق، ويمنع تسلل الارهابيين، علينا ان نبيع النفط إليهم بأسعار زهيدة، مصر أيضا تريد النفط مقابل الفول والطعمية، بالإضافة لكل ما ذُكر هناك إسرائيل وضمان أمنها، حيث يمثل اتحاد القوة الشيعية في العراق، وما تمثله من هدف معلن لا يخفى على الجميع، وهو القضاء على إسرائيل، حيث تمثل القوة الشيعية لإيران عمقاً وثقلاً استراتيجياً، يعمل لها الف حساب.
اصبح من الواضح لدينا بأنه لا توجد هناك قمة ولا هم يحزنون، بل كل ما هنالك عبارة عن أطماع وتعاقدات واهداف مرسومة، جعل العراق غنيمة لكل من شارك في القمة.