23 ديسمبر، 2024 6:48 ص

قملة جوان فؤاد معصوم البيضاء

قملة جوان فؤاد معصوم البيضاء

احتل خبر تعيين الدكتورة جوان فؤاد معصوم بعنوان مستشار لرئيس الجمهورية صدارة الاخبار والمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية ويبدو ان احتلال الخبر استنكارٌ لمقدار العقد والبالغ اثني عشر مليون وتسعمئة الف دينار عراقي اي مايعادل الاحد عشر الف دولار شهريا…
هنالك احتمالان في هذا الهجوم على تعيين الدكتورة جوان……اما ان تكون المراقبة الاعلامية قد وصلت الى مرحلة النضج وبداءت تعمل بشكل صحيح- لم تستنكر منذ ثمان سنوات تعيين حمودي كريندايزر (والذي لايحسن لعب چعاب ودعابل) برتبة لواء في الجيش وبراتب شيك بياض- او استعداءٌ لحكومة العبادي ومن يقوم بها ايتامُ المالكي ….وهو ما اراه.
حصلت الدكتورة جوان على شهادة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية والكهربائية من كلية كنكز في لندن وعلى شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية من نفس الكلية باطروحتها المعنونة الترانزستور وبقية الأجهزة متناهية الصغر في الاقمار الصناعية وشغلت منصب مديرة العمليات ضمن برنامج مكتب العقود والأعمار في العراق وشغلت منصب نائبة مدير النقل والاتصالات في مكتب العقود والاعمار في العراق وعملت مستشارة فنية اقدم في وزارة الاتصالات أثناء مرحلة سلطة الائتلاف ومثلت العراق في مؤتمرات الدول المانحة والبنك الدولي وشغلت منصب مديرة شركة الاتصالات والبريد العراقية وقامت بوضع التصميم الخاص بشبكة الاتصالات الضوئية لعموم العراق وقامت بوضع التصميم الخاص بشبكة المعلومات بين المصارف لتسهيل حركة المعلومات وعملت مع شبكات نور تل في اتاوا كندا وعملت مع شبكات نور تل في هارلو في المملكة المتحدة وعملت مع شبكات الكاتيل وعملت مسؤولة عن البحوث ومشرفة على عدد من مشاريع التخرج للدراسات العليا في جامعة أسكس قسم الفيزياء وحصلت على خمس براءات اختراع وحاصلة على جائزة كلية اكتون لحصولها على أعلى درجة في الرياضيات التطبيقية عام 1990 وحاصلة على ميدالية كلية كنكز للهندسة في لندن لأفضل بحث عام 1993 وحاصلة على جائزة بن توماس لتقديمها افضل عرض في المؤتمر وحاصلة على زمالة دراسية من كلية كنكز للدراسات العليا لتفوقها الدراسي… واخيرا شغلت وزيرة الاتصالات في عام 2005 ….بهذه الشهادات والخبرات والمؤهلات عينت براتب الاحد عشر دولار وقامت القيامة ….الا يجدر باصحاب حملة الاستغراب من مقدار راتبها ان يستغربوا اكثر من مؤهلات نوري المالكي – ماجستير لغة عربية- وبراتب قدره ستون الف دولار وتوصيل- ديليفري- للمحافظات بطائرات عسكرية وفرقة جوق موسيقي تصطف على الجانبين ترحيبا به؟ الا يجدر بهؤلاء ان يشنوا حملة على علي الشلاه رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان وهو البعثي المعتق- وصوره تشهد له بذلك-براتب برلماني يفوق الخمسين الف دولار مع ثلاثين فرد حماية ؟ الا يعيب عليهم شن هذه الحملة ضد انسان كفوء وتكنوقراط ومهني ويحمل هذا الكم الهائل من العلمية ويَدَعون عدنان سرنجة المضمد البائس وبالكاد يفكّ الخط يعيث فسادا في اخطر وزارة سيادية وبراتب يفوق الخمسين الف دولار عدا عمولات العقود الفاسدة وما اكثرها؟ ولا اريد الاطالة في الاشارة الى القاضي مدحت المحمود – صاحب البيعة الدائمة للمقبور صدام- وراتبه العشرين الف دولار شهريا او طارق حرب صاحب قرارات قطع اذان الهاربين في عهد البعث الفاشي وراتبه الخمسة عشر الف دولار وامثال هذه الامعات…
لو قدمت الدكتورة جوان طلب توظيف لاي شركة عالمية من ضمن اختصاصها لعرضوا عليها اكثر من  راتبها كمستشار لرئيس الجمهورية لانهم يقدرون العلم والعلماء وبهذا التقدير والتوقير وصلوا الى ماوصلوا اليه من تقدم وازدهار …..بخلاف العراقيين الذي يرفعون الفاسدين والمجرمين ويعيدون انتخابهم كالمالكي واشباهه وبهذا الرفع للفاسدين والمجرمين وصلنا الى ماوصلنا اليه من انحدار نحو الهاوية والخراب والفجائع.. 

ليس دفاعا عن جوان فقساوة موقفي ضد السياسة  الكردية معروفة لكنها العدالة التي تجبرني على هذا القول ولو كرهَهُ البعضُ……. او ربما الجميعُ