23 نوفمبر، 2024 5:30 ص
Search
Close this search box.

قمة كامب ديفيد : ألآبتزاز والتناقض

قمة كامب ديفيد : ألآبتزاز والتناقض

يرتبط مشهد قمة كامب ديفيد بما تشهده المنطقة من أختلاط ألآوراق , ومن تراجع منظومة القيم ألآخلاقية والسياسية وقيم الحكم والسلطة لصالح مفهوم الغلبة الذي تعمل عليه داعش .

وبعيدا عن طريقة الدعوة التي وجهت لحكام السعودية والخليج وهي تعبر عن التابعية لتلك ألآنظمة التي لايمكنها رفضها لآنها تكونت منها فصار لحمها وعظمها كما يقال من ألآعتراف بهيمنة المحور التوراتي الراعي الحقيقي للصهيونية والمنظم والمنسق للعبة ألآدوار وتوزيعها ومنها عصابات داعش وجبهة النصرة وأنظمة التبعية التي أجتمعت في كامب ديفيد لتقبل على نفسها ألآبتزاز بعنوان بيع ألآسلحة لكن دون النوعية المعطاة لآسرائيل ” أف 35 ” وأسرار ألآقمار الصناعية وتجسسها .

أن جزيرة العرب التي سماها أعراب العتيبة بالسعودية وأمارات الخليج التي تزدحم بالقواعد ألآمريكية والبريطانية والفرنسية عندما يفرض عليها شراء السلاح للدفاع الوهمي عن نفسها تجاه ما يسمى بالخطر ألآيراني , أنما يعتبر ذلك وجها من وجوه ألآبتزاز للمال الخليجي الذي هو مال الشعوب الخليجية , ثم هو ثروة ألآمة ألآسلامية , فالبترول هبة ربانية وهو من خزائن ألآرض التي وضعها الله للآنام .

أما التناقض الذي خرجت به قمة كامب ديفد فهو شعار لايجوز لغير العرب ويقصدون أيران – أن يتدخلوا في شؤون العرب – نا سين أنهم أنما يطرحون هذا الشعار في كامب ديفيد ألآمريكية وبأستضافة أوباما الرئيس ألآمريكي وهو غير عربي و الذي يتدخل في الصغيرة والكبيرة من أمورهم وقبل مجيئهم المذل اليه رغم تأخر أربعة من زعمائهم بحجج وأعذار واهية , قال أوباما  لهم وهو ليس بعربي  : أن الخطر عليكم ليس من أيران وأنما هو من داخلكم ولم يعترضوا ؟

فكيف يكون التدخل لغير العربي بشؤون العرب وأوباما يقول لهم حسم المسألة اليمنية سياسيا وليس عسكريا بعد أن رأى فشلت ما يسمى بعاصفة الحزم , وحسم القضية السورية سياسيا وهم يطلبون من أوباما أن لايكون للرئيس بشار ألآسد مكانا في مستقبل سورية وسورية عربية وأباما ليس عربيا ,  وبشار ألآسد أنتخبه 77|0 من الشعب السوري ومشهد أزدحام السوريين أمام بوابة ألآنتخابات في لبنان وألآردن والعراق وبقية دول ألآغتراب السوري  صار حديث الصحافة العالمية , ويطلبون من هولاند الرئيس الفرنسي حضور قمتهم في الرياض متباهيا وهولاند ليس عربيا , فالخليجيون العرب يستجيرون من الرمضاء بالنار؟  

ومن تناقضهم وعدم ذكائهم أنهم نسوا أن تركيا أوردغان ليست عربية وهي تتدخل بسورية بشكل عدائي غير مسبوق  , وأسرائيل ليست عربية وهي تحتل فلسطين وتتدخل في السودان ولبنان ؟

هذه هي أوجه التناقض فيما صدر عن قمة كامب ديفيد وتلك هي ألآبتزازات , وهذا المستوى من العمل وألآنتاج لايجعل منها قمة في الفهم الدبلوماسي وأنما هي تجمع لآعراب فقدوا ثقتهم بأنفسهم وبعقيدتهم فراحوا يستجدون ما سقطت رهاناته في حقبة ألآحزاب القومية التي لم تكن لها حاضنات كما صارت لعصابات داعش , فالرهان على أصطلاح العربي وغير العربي هو رهان أسقطه ألآسلام عندما أعتبر اللغة العربية كلاما وليست قومية , قال النبي “ص” : من تكلم العربية فهو عربي ” وتبقى القومية بتنوعها وأنسابها هي مادة , وهذه المادة تحتاج الى رسالة , ورسالتها ألآسلام ” قال “ص”  أنما بعثت رحمة للعالمين ”  وقال تعالى ” وما أرسلناك ألآ رحمة للعالمين ” وعلى هذا فالمسلمون أينما كانوا عندما يتعاطفوا مع قضايا الناس سواء كانوا مسلمين أوغير مسلمين أنما ينطلقون من مشروعهم العالمي وتلك ميزة لاينافسهم فيها أحد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات