18 ديسمبر، 2024 9:50 ص

قمة بغداد 1 و2 و اهدافها المرجوة

قمة بغداد 1 و2 و اهدافها المرجوة

انعقد  مؤتمر قمة بغداد  2 في الاردن في ظل ظروف عالمية استثنائيه  بالغة التعقيد والصعوبه والحساسيه  انها ظروف الحرب الروسيه الاوكرانية   واحمالها وعواقبها  التي  تنذر بحرب عالمية اذا ما اشتعلت و انطلقت شرارتها   لتشمل كل انواع  اسلحة الدمار في مقدمتها  الاقتصادي والسياسي وتكون مساحتها العالم الذي يعاني اليوم من  ازمات التضخم  وشحت الغذاء والمياه  والاستقطاب الدولي الحاد بين الدول الكبرى  ونعكساتها على دول العالم المتخلفه والناميه  وشعوبها التي تعيش تحت خط الفقر  هذه الشعوب الفقيره التواقه الى السلام والامن المجتمعي  الذي لا يتحقق بالحروب والاقتتال  بل تحققه طاولات الحوار والتفاهم  والتقارب والشفافيه في العلاقات الدوليه   في ظل هكذا ظروف انعقد مؤتمر قمة بغداد 2  والعراق يعمل بجد ومثابره  وبايمان  وبطموح شعبه وارادته  للخروج والتخلص  من كوارث وازمات اربعة عقود من الحروب  والحصار  والارهاب  والصراعات المذهبية العنصرية الطائفيه وفي مقدمتها العقدين اللذين اعقبا الاحتلال الامريكي الغاشم  وفي كل مره   يخرج منها العراقييون وهم يدفعون بعجلة حياتهم لتستمر  بدون توقف   يعملون باصالتهم  وشجاعتهم وصلابتهم التي عرفوا بها يلملمون   جراحاتهم  ويعملوا بارادتهم الوطنيه التي عرفوا بها  لانتزاع حقوقهم وتحقيق احلامهم   لينعموا بحياة حره كريمه يستحقونها.

انعقد  مؤتمر بغداد 2 والعراق والعراقيين يعتبرون مرحلتهم الانيه اشبه بمرحلة   نقاه وتعافي رغم هواجسهم  المتعددة الاسباب وهم  يعملون على مد جسور التعاون مع اشقائهم وجيرانيهم واصدقائهم بكل صدق ونزاهه وينتظرون منهم  مد يد العون والمساعده لهم   لاكمال مسيرتهم في البناء والاعمار والاصلاح   ومكافحة الفساد واعادة اموالهم المنهوبه   لقد جاء مؤتمر قمة بغداد2  للتعاون والشراكة لتحقيق  هذه الاهداف والابعد  والعراق دوله محوريه من خلال  موقعه الجغرافي الاستراتيجي وما يملكه من  ثروات وموارد بشريه وكفاءات  وتاريخ  وهو قادر ايضا على مد يد العون بالمثل لمساعدة  اشقائه واصدقائه بكل ما يملك من مؤهلات  و ان ياخذوا منه العبر والتجارب في مواجهة الازمات والتحديات وان يعود العراق منصة سلام وامان  ومحبه لاشقائه وجيرانه  متخلصا من حروب الوكاله  التي دارت رحها على اراضيه الوطنيه  ومازل البعض يريد ان تستمر وتدور رحى هذه الحروب  دون توقف والعراقييون يرفضون ذلك  ولا يقبلون غير ان يكون وطنهم العراق منصة للسلام و الويئام والتلاقي  والاخوه والاحترام المتبادل بينه وبين الجميع  لقد عقد مؤتمر بغداد 2 من منطلاقات فتح الابواب على كل الابواب المغلقه ليصبح منبرا  للتعاون والسلام والنمو والتنميه  بين الاشقاء والاصدقاء وجميع شعوب المنطقه  والدفع باتجاه التعاون الخلاق على جميع الصعد  نابذا العنف والتدخل في شؤون الاخرين واحترام سيادتهم  وغلق جميع الملافات التي اسست لازمات المنطقه  والنزاعات والفتن ليحل محلها السلام والويئام  والتفاهم والحوار  وتعزيز الثقه التي غابت  بسبب كل هذه الازمات  والعقد بكا انواعها ومسمياتها  لقد تحمل العراق الكثير  ودفع ثمن كارثة الاحتلال و الاخطأ التي ارتكبت بحقه ومن هذه المنطلقات عقد بغداد 2  ليكون منبر للسلام والبناء والاعمار والتنميه  ونبذ العدوان  والتدخل في في شؤون الاخرين  والابتعاد عن الاستقطابات  والتكتلات والاحلاف  التي تقوض الامن والسلام في المنطقه   وهذه احد اهم منطلقات البرنامج الحكومي العراقي   في جعل العراق راعيا لتحقيق  وترسيخ الامن والسلام  في العراق وجواره الاقليمي والمنطقه برمتها مشاركا بالتعاون والعمل الجاد على انهاء النزاعات والحروب في المنطقه  بشكل عادل وتوافقي  وايجاد مخارج عمليه موضوعيه لحل وتفكيك لكل الازمات في الاقليم  لأن المشاركه الجاده في حل مثل هذه الازمات والعقد  وملفاتها كفيل ببناء مرحله من التنميه وتحقيق السلام والامان في المنطقه  لان الاستقرار والسلام والامان  وانهاء الحروب والنزاعات حمايه و ضمان لمشاريع البناء التنمويه  والاستثماريه التي تنقل  المنطقه والعراق بشكل خاص نقله نوعيه واعده  تعوض الشعب العراقي على صبره وتحمله كل انواع الكوارث والويلات وحروب الفتن المتعددة الاوجه والاشكال  التي وضع فيها العراقيين  و لابد من استثمار مؤتمر بغداد  1 و2  والبدء  العملي بالمشروعات الضروريه   في مقدمتها التعاون مع العراق في اعادة البنية التحتيه الوطنيه  ومساعدته على النجاح في مكافحة الفساد واعادة امواله المنهوبه  وبناء المشاريع الصناعيه والزراعيه والتجاريه المشتركه  وصولا لانعاش اقتصاد  العراق  الذي يحاول الخروج  من ازماته وفي مقدمة كل ذلك هو   عدم التدخل في شؤونه الوطنية الداخلية والسيادية  ودعم خطواته  الجاده في تحقيق  تماسكه وبناءه الداخلي وتنفيذ  برنامجه الحكومي