تناقلت مواقع التواصل خلال هذه الايام الحدث الابرز للقمة الثلاثية بين ( الاردن ومصر والعراق ) وتحدث الكتاب والمحللين الاقتصاديين والسياسيين والاعلاميين عن ماستؤال اليه من فائدة لبلدان هذه المنطقة بعد ان ترك العراق رغم عن انفة الاتفاقية الصينية التي تعتبر القوة الاقتصادية الاولى في العالم والتي تنافس الولايات المتحدة الامريكية .
الصين التي تعاقدت لتعمل في العراق لمدة 25 عام مقابل اعطاؤها 250 الاف برميل نفط دون ان تحمل الميزانية العراقية أي اعباء وستجعل من العراق قوة اقتصادية يحسب لها الحساب في كافة المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية والصحية والعلمية وقوة مؤثرة في المنطقة .
الا ان ذلك لم يرق للامريكا وقوى الاستكبار العالمية فقلبت الشارع من خلال المظاهرات واسقطت حكومة عبد المهدي ليكن الكاظمي البديل الذي اصبح يصول ويجول ويتحكم بمقدرات الشعب وينفذ طلبات السفارة فالقمة مع مصر والأردن هذين البلدين الذين يعانين من ازمة مالية خانقة ليكن العراق هو البلد الذي يمنع انهيار اقتصادها عبر إبرام العديد من الاتفاقيات ذات النفع الأحادي في مختلف المجالات ولم تجدي نفعا للعراق وانما هي بعثرة لاأموال الشعب تغدق على هذه البلدان الفقيرة مثل مصر والأردن تعيش وضع اقتصادي خانق .
فان حجم الديون الاردنية وارتفاع عجز الموازنة للعام الحالي بحوالي 98% ليبلغ 1.58 مليار دولارحسب البيانات الرسمية وان العجز المالي للدولة 3 مليارات دولار تقريبا بسبب التداعيات جانحة أزمة كورونا وأن الأردن يعتزم اقتراض نحو 9.8 مليارات دولار خلال العام الحالي لمواجهة الاحتياجات الاساسية والتمويلية المتزايدة والصعوبات المالية المتراكمة
اما مصر فقد تعرض اقتصادها لخسائر كبيرة بسبب توقف الملاحة في قناة السويس وهي تعاني من تخمة في الديون الداخلية والخارجية مما دفعها الى توسيع الاقتراض من الخارج لسد العجز وكشف صندوق النقد الدولي أن ديون مصر الخارجية تضاعفت 3 مرات منذ ان استلم عبد الفتاح السيسي للحكم حيث بلغت أكثر من 125 مليار دولار وأظهر تقرير للبنك الدولي أن مصر كانت أكبر مقترض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019 وانها مقبلة على إفلاس وشيك بسبب تزايد القروض من دون إنتاجية حقيقية .
كل هذا والكاظمي مصر على التعاقد مع ( مصر والاردن ) بمشاريع اقتصادية وتجارية وصناعية وسياسية وامنية وقد سبقه بذلك صدام حسين حينما تحالف مع حسني مبارك والملك الحسين بن طلال واسقدم 4 ملايين مصري دمروا الاقتصاد العراقي وعطل موانىء البصرة لتنتعش موانىء العقبة .
في حين يرى اصحاب الاختصاص ومراقبون وخبراء واقتصاديون ان ابرام الاتفاقيات مع مصر والاردن جاءت بضغط امريكي لإبعاد العراق عن الصين وأن هذه الاتفاقات غير مدروسة وستؤدي الى تهريب العملة الصعبة واضعافها وهي مخالفة للورقة الاقتصادية التي زعمت الحكومة اطلاقها وانها تأتي لإصلاح النظام الاقتصادي في البلاد