تعود الشارع العربي من المحيط الى الخليج ومنذ مايقارب ال 75 عاما ومنذ اغتصاب الكيان الصهيوني لفلسطين من حكوماته العربية على عقد القمم والاجتماعات والندوات والمهرجانات في العواصم العربية وفي ختام الاجتماع يعقبها بيان وكلمات التنديد والاستنكار والشجب للكيان الصهيوني على جراءمه التي اقترفها بحق الشعب الفلسطيني وينتهي كل شيء .

ان هذه القمم العربية التي لاتسمن ولا تغني من الجوع فهي اقوال وخطب رنانه وهتافات فارغة من المحوى يلقيها زعماء الدول العربية وملوكها او وزراء الخارجية لهذه الدول ثم ينتهي الامر ويعود القادة الى دولهم ويبقى الشعب الفلسطيني تحت رحمة الصهاينة .

واليوم يعقد هذا الاجتماع في مصر العربية وبرعاية السيسي وحضور عربي واقليمي واممي لفضح انتهاكات الكيان الصهيوني لقطاع غزة والابادة الجماعية للاطفال والنساء وتحت مراة ومسمع المجتمع الدولي ولا بد من تكاتف جميع الجهود من أجل إيقاف الحرب الظالمة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني .

وللاسف الشديد فقد ظهرت بعض الكلمات والخطابات من بعض الدول العربية او ممن حضر هذا الاجتماع الذي اصطف مع الظالم الكيان الصهيوني ضد المظلوم في قطاع غزة واعطاه الحق في ضرب المقاومة وضرب اهالي غزة .

ومن بين المواقف المميزة والمهمة هو موقف العراق الذي إشارة الى ضرورة عدم التهاون بقضية فلسطين وموقف العراق ثابت منها وهو ينطبق مع موقف المرجعية الدينية العليا و موقف الشعب العراقي والمقاومة العادلة وانتقد من بعض كلمات المشاركين في هذه القمة وإصطفافهم مع الكيان الصهيوني وطالب بإيقاف القتال وفتح الممرات الامنة لنقل المساعدات العاجلة لأهالي غزة المحاصرين والتخفيف من آثار هذا العدوان والنقص الحاصل في الإمدادات والاحتياجات الطبية والإنسانية والأوضاع المأساوية التي يعيشونها في ظل استهداف المدنيين والمستشفيات وتأسيس صندوق اعانة واغاثة لدعم قطاع غزة .

وقدم بعض القادة والزعماء والرؤوساء المشاركون في المؤتمر الشكر للجهود التي يبذلها العراق ولمواقفه الوطنية ومساندته للشعب الفلسطين ومقاومته العادلة مؤكداً اهمية استمرار الحوار والتواصل بين الجميع من أجل تحقيق السلام .

وقد يسال بعض ممن يريد ان يعرف الحقيقة ماذا سيستفاد اهلنا في قطاع غزة من هذه القمة اي قمة القاهرة للسلام …. فهي اقوال وخطب رنانه تنقصها الافعال .