19 ديسمبر، 2024 1:49 ص

تعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط القمة العربية السابعة والعشرين وبغياب خمسة عشر من القادة العرب .. والمطروح على جدول اعمال هذه القمة ما تتعرض لها الامة العربية من تهديدات وانقسامات ، وكيفية التصدي الى الارهاب الذي استشرى في اكثر العواصم العربية ، وكيفية مكافحة هذا الارهاب المنظم والتصدي له ، والممارسة الديمقراطية لشعوب المنطقة وتحديد الدول التي ترعى الارهاب وتصدره الى اقطارنا العربية وزرع الخلافات العربية العربية فيها وايجاد حلول للوضع السوري وما يعانيه هذا الشعب من الابادة والتدمير والتهجير وايجاد حلول سلمية للخروج من هذه الازمة اضافة الى ادراج بند ( بمساندة العراق ) في تصديه لعصابات داعش ودعمه عربيا ، وفتح ملف القضية الفلسطينية التي تجابه اوضاعا صعبة سياسيا واقتصاديا وانسانيا كل هذه الملفات مطروحة في هذه القمة التي تنظر لها الشعوب العربية التي تعاني بالأمس واليوم من ضياع القرار العربي ووحدة الموقف وخلافات التي اتسعت والتطرف الديني والهجرة المنظمة التي افرغت الدول العربية من خبراتها وخيراتها ،، وليس بمقدارها النهوض بوضعها الحالي الذي لا تمتلك مقومات وحدة القرار لارتباط البعض من هذه الاقطار بأجندات خارجية . 
اذن ماذا ينتظر العرب من هذه القمة اذا كانت اكثر القمم العربية لم تخرج بحلول للقضية الفلسطينية ولا وضعت حلول للوضع الاقتصادي العربي ولم تصل يوما الى التصدي الى من يزرع الخلافات العربية . وانما العكس كان تأثير زرع الخلافات السياسية والحدودية والاقتصادية بين اكثر الاقطار العربية حتى وصل الامر الى التأثير الخارجي على عمل الحكومات وشؤونها الداخلية . ان قمة نواكشوط هي امتداد للقمم العربية بما يصدر منها من قرارات ( حبرا على ورق ) اذا لم يكون القادة العرب بمستوى المسؤولية العربية والاخطار التي تهدد الجسم العربي الذي استشرى في مرض التطرف الديني وعدم وجود سلطة القرار العربي الواحد والابتعاد عن التمحور الطائفي والوصول الى حلول تجمع العرب في كلمة واحدة توصل الجميع الى بر الامن والامان ،، وبسط الديمقراطية لشعوب المنطقة التي تعاني من اضطهاد وعدم احترام الرأي والرأي الاخر والضعف الاقتصادي العربي وفقدان التنسيق بين جميع الاقطار العربية ما يخص الامن العربي فقط هناك بعض القرارات التي صدرت عن الامانة العامة لوزراء الداخلية العرب والتي توجب على تبادل المعلومات الامنية بين الاقطار العربية ووضع خطط وبرامج امنية للنهوض بالمستوى الامني العربي . لذلك من غير ان نتشاءم بان ما ستخرج بها قمة نواكشوط والقرارات التي سوف تأخذ محلها في ادراج مقر الجامعة العربية ، وهذا ما لم يتمناه الشعب العربي الذي يتمنى ولو بصيص امل من هذه القمة

أحدث المقالات

أحدث المقالات