قمة الرياض أمريكا ألاتينية لاتنهي ألآمتعاض ولا تحمي الحياض ؟

أصبح الخرف السياسي نصيب ألآنظمة العربية لاسيما تلك التي أرتبطت بالمحور التوراتي الصهيوني .
ما معنى أن تعقد قمة لدول أمريكا الاتينية والدول العربية في الرياض ؟
هل الدول العربية حلت مشاكلها التي جعلتها تفقد وزنها السياسي ؟
وهل الرياض مؤهلة لتكون محطة لرسم العلاقة بين دول أمريكا الاتينية وبين الدول العربية ؟
لغة القمم ومناسبات القمم تفرضها وتحددها ألآحداث السياسية وألآقتصادية وألآمنية
والدول العربية من حضرت القمة ومن لم تحضر كلها تعاني من خلل سياسي وأقتصادي وأمني , بينما لاتشترك دول أمريكا الاتينية مع الدول العربية بكل ذلك الثلاثي المعقد .

دول أمريكا الاتينية لها مشاكلها ولها خصوصيتها التي تجعلها يتقارب بعضها مع محور المقاومة والممانعة وموقفها من أغلاق قناة الميادين من قبل العرب سات هو موقف تضامن يطعن في مصداقية قمة الرياض , فالسعودية هي من تملك الحصص الكبيرة في العرب سات وقرار أغلاق بث قناة الميادين صادر عنها ؟

والرياض التي تشن حربا هوجاء على اليمن  عماده القصف الجوي والبحري وألآستعانة بقوى ألآرهاب التكفيري بدعوى أعادة شرعية عبد ربو منصور هادي الذي أسقطته القوى اليمنية التي لاتريد الهيمنة السعودية بأعتبارها أحتلالا لم يعد الشعب اليمني المعروف ببسالته وشجاعته لم يعد يستسيغ عنجهية ألآمراء السعوديين , فكيف يقبل مايفرضونه عليهم قسرا ومن خلال القصف الجوي الذي دمر البنية التحتية لليمن .

والمفارقة في قمة الرياض أنها تغلق عينها وتصم أذنها عما يجري في جوارها وحولها من تمدد أرهابي تكفيري كانت هي الحاضنة له فكرا وتجهيزا ومعها تركيا وقطر والبحرين وألآمارات والكويت والذي أستهدف سورية والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان وليبيا وتونس والجزائر ومن ثم مالي ونيجيريا والصومال , فالرياض التي تريد أن تتناسى الصناعة الحقيقية للآرهاب التكفيري المتمثلة بطباعة كتب أبن تيمية من قبل جامعة الملك عبد العزيز أل سعود ونشر الكتب الوهابية بين الحجاج والمعتمرين مع توزيعها في البلاد العربية لاسيما شمال أفريقية والخليج , وألآكثار من فتح الفضائيات التي تحرض على ألآرهاب والفتنة الطائفية , الرياض هذه بزعامتها الجديدة التي زجتها في أتون أزمات خانقة لاتعرف السبيل الى الخروج منها بسبب وجود مراهقة سياسية يمثلها محمد بن سلمان ومحمد بن نايف ووزير خارجيتهم عادل الجبير المعروف بأرتباطه بألايباك ذات الصلة بالمنظمات اليهودية .

الرياض ومن خلال قمة الرياض التي ولدت صفراء فاقع لونها كبقرة بني أسرائيل  تريد من دول أمريكا الاتينية أن تساعدها في حرب ألآرهاب ؟ وهي محاولة باهتة ومضحكة , لآن دول أمريكا الاتينية غير معنية من حيث ألآولويات وألآختصاص بحرب ألآرهاب وقاعدته التكفيرية وممثلتها داعش التي لم تدخل بلاد أمريكا الاتينية في خريطتها كما أدخلت السعودية والبلاد العربية وبعض البلدان ألآسلامية حتى أنها أسست لها فرعا في الهند كما صرح بذلك الظواهري ؟

والدعوة لحرب ألآرهاب في قمة الرياض هي دعوى مضللة , يراد منها كما تتخيل الرياض أن تقطع تواصل أيران مع دول أمريكا الاتينية كما صرح علنا بذلك عادل الجبير وزير خارجية السعودية الذي عرف بتصريحاته المجافية للياقة الدبلوماسية كما وصفه بذلك وزير خارجية روسيا ” لافروف ” .

ومثلما فشلت الرياض في أسقاط الدولة السورية من خلال العصابات ألآرهابية , ومثلما فشلت في أخماد نهضة الشعب البحريني ومطالبه السلمية , كذلك فشلت فشلا ذريعا في حربها على اليمن , ومثلما فشلت في أيقاف ألآتفاق النووي مع أيران , كذلك فأنها ستفشل في محاولتها الفاشلة في قطع علاقة الدول الاتينية مع أيران , فبعض دول أمريكا الاتينية لاسيما المعروفة منها بتاريخها الثوري الرافض للهيمنة ألامريكية , تلك الدول تمتلك علاقات متقدمة وداعمة للدولة السورية مثلما تمتلك علاقات متينة مع الجمهورية ألآسلامية ألآيرانية , ثم أن دول أمريكا الاتينية تمتلك مصداقية حقيقية في محاربة ألآرهاب التكفيري أكثر مما تملكه السعودية التي تتخبط في مواقف متناقضة من حيث الموقف من ألآرهاب التكفيري فهي معه عندما يكون في سورية ولبنان والعراق ومصر وليبيا وتونس والجزائر وضده عندما يستهدف سلطتها في السعودية , وعمل من هذا النوع يمثل تناقضا يرتد على صاحبه والسعودية لمست بعض أنواع ذلك ألآرتداد ولكنها لازالت في سكرة المال البترولي الذي لايصحو صاحبه ألآ بعد أن تفرغ خزائنه وتنضب موارده وعندئذ سيجد نفسه مخلوعا مطرودا كما حدث لخلفاء بني العباس في الماضي وكما حدث لشاه أيران الذي كان شرطيا للخليج ظلت العائلة السعودية تخطب وده حتى أطاح به الشعب ألآيراني بثورة أسلامية تدعم المقاومة الفلسطينية وتدعو لآزالة الكيان الصهيوني عندها تحولت العائلة السعودية الى عدو للجمهورية ألآسلامية وحليفا سريا للكيان الصهيوني في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات ثم حليفا بالعلن لآسرائيل بعد طرد ألآحتلال ألآسرائيلي لجنوب لبنان عام 2000 على يد المقاومة اللبنانية ” حزب الله ” وكشرت عن أنيابها ونواياها السيئة في حرب تموز عام 2006 عندما أنضمت الى المحور التوراتي الصهيوني الذي يعتبر حزب الله حزبا أرهابيا ؟

فالرياض المثقلة بأعباء تلك التركات المناهضة لحرية الشعوب والحاضنة للمجاميع التكفيرية ألآرهابية والداعمة لها علنا بأسم المعارضة السورية من خلال خلية موك التي فشلت في ألآردن ومن خلال خلية موم التي لازالت تحيك المؤامرة على سورية رغم التقدم الذي بدأ الجيش السوري يحرزه في الشمال والجنوب بمؤازرة الطيران الروسي على قاعدة : رب أخ لم تلد أمك ؟

الرياض هذه ستظل قمتها عنوانا للخيبة والتخبط وألآحباط والفشل السياسي وستظل مشاركة العراق في قمة الرياض مثل : مازاد حنون في ألآسلام خردلة ” لآن وزارة الخارجية العراقية لازالت مخدرة ومختطفة وغير قادرة على أظهار الصوت العراقي بألقه التاريخي وأرثه الحضاري لآن من يعمل في الخارجية العراقية مصاب بالخرف السياسي , ومن يصاب بالخرف لايعرف أهله ولا يعرف نفسه.