23 ديسمبر، 2024 4:23 م

قل هو من عند انفسكم‎

قل هو من عند انفسكم‎

هذه المصطلحات نسمعها من 2003 الى الان : العراق الجديد , إعادة اعمار العراق , بناء الدولة , المستقبل الزاهر , .. الخ من هذه الالفاظ , ولا يوجد شيء من ذلك ؟
فنحن لا نرى إلا  دولة المليشيات والشعارات والفساد والطائفية والتخلف والتفكّك والانهيار والقتل والدمار والفقر والايتام والظلم والارامل وفجوة الطبقات والبطالة والمحسوبية والواسطة والفشل والعوق والخراب والعوج واحزاب حاكمة ذات اجندات خارجية حتى جعلت البلد ذو شخصية ضعيفة ومرتع للطامعين ؟

ايها الشعوب المخدوع انه من عند انفسكم , انت من رميتم بأنفسكم الى التهلكة , لماذا تنتخبون الفاسدين في كل دورة انتخابية وانتم تعلمون انهم لم يقدّموا شيئا , أليست لديكم اعيُن ترون بها ترون بها آثار فسادهم , الم تعلموا انهم زادوا الطين بلّة وجعلونا نتحصر على ايام صدام الدكتاتورية , الم تقم الدلائل ساطعة امامكم تثبت فشلهم , الم تروا الواقع المر الذي يأن ويضج لتصرفاتهم , لماذا  تعصبون اعينكم وعقولكم وتمشون وراءهم مثل الاعمى , هل الشعب عجز  أن يأتي قادة يحكمهم حتى لا يوجد سوى هؤلاء ؟ , هم نهبوكم وانتم صامتون , هم اهانوا كرامتكم بين الامم وجعلوكم اسفل سافلين لا ينظر اليكم بعين المهابة والاحترام حتى يأتي من هب ودب يفعل بكم ما يشاء كالدمى تحقيقا لمصالحهم , استخدموا اعلامهم المظلل ليزينوا قبيحهم ويبرروا فضائحهم وانتم تصدقون , قسموكم شيعا وجماعات لتحقيق اغراضهم حتى فتتوا وحدتكم  وهشوا نسيجكم وفرقوا جمعكم وبعثوا فيكم فتنة نائمة واعادوا ايام العهد العثماني حيث كانت القبائل تغزو  بعضها البعض بسبب التفرق والعصبيات البدوية  , أما آن لكم ان تغيّروا وتخرجوا من صمتكم , وتنفضوا عنكم غبار السنين السابقة التي اثقلتكم بجراحها واحزانها , غيروا على بلدكم , أعيدوا بناء امجادكم واكملوا حضارة اجدادكم فانتم امتداد لهم وقد سلموا لكم هذا البلد لتكملوا مسيرتهم..