حديث للرسول محمد ” صلى الله عليه وعلى اله وسلم ” اخرجه البخاري في صحيحه وكذلك الامام مسلم وان متن الحديث هو ” من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت” هذا الحديث يذكرني بالتصريح الاخير لرئيس دولة المالكي السيد المالكي في محض اتهامه بان السيارة المفخخة التي استهدفت محافظة بابل قدمت من الفلوجة.
هذا التصريح البعيد كل البعد عن واجب المسؤولية الانسانية والاخلاقية والقانونية والرسمية كونه ( يعتبر) المسؤول الاول عن دولة العراق وقد جاء من خلفية حزب يدعي الاسلام والاسلام براء من افعالهم ولنا في ذلك دلالات من ابسطها حجم السرقات ونهب المال العام من قبل قيادات حزب الدعوة.
يفترض به كمسؤول اول في الدولة العراقية , ان يكون مطبقا لقول رسول الله ” صلى الله عليه وعلى اله وسلم” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
حديثه يدل على دلالات عدة , قسم منها يتعلق بروحه الطائفية التي يتنفس منها والبعض الاخر يدل على حجم الفشل العسكري الكبير الذي اصاب قواته في الانبار عموما والفلوجة خصوصا, والاخطر من ذلك هي دعوته المفتوحة الى عشائر واهالي بابل للشروع وفورا بالانتقام من اهل الفلوجة وكل ما يتصل بها انتقاما لقتلاهم في بابل وقد يقود ذلك الى قتال بين العشائر العراقية والتي دائما ما نعتبرها صمام الامان للشعب العراقي.
نعم هناك ارهابا اسودا يحصد مئات الابرياء اذ لم نقل الالاف وقسم كبير من هذا الارهاب القاعدي المجرم , للسيد القائد العام الاوحد للقوات المسلحة علم ودور فيه من خلال اطلاق سراح قادة القاعدة وشاهدنا على ذلك تصريح وزير عدل المالكي وتصريح السيدة مها الدوري وغيرها من التصريحات.
الفلوجة محاصرة ومطبق عليها بالكامل وتتعرض للقصف العشوائي يوميا ونزح غالبية سكانها فمن اين اتت هذه السيارة المفخخة هل هي مركبة فضائية طارت وحطت في سيطرة بابل لتبعث القتل و الدمار والتخريب.
لنعود الى حديث رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام, واخاطب السيد المالكي كمسؤول اول واوحد و( حصري) في العراق , بالله عليكم اعطوني حديثا سياسيا واحدا للمالكي تشم منه رائحة خير وامل للعراق , ومسارا لتعميق اواصر العلاقة بين ابناء الشعب والذي يفترض منه ان يكون هو “كقائد اسلامي” راعيا لابناء الامة.
ابناء العراق الذين اجبرتهم لقمة العيش للدخول في جيش اساسه طائفي في التنظيم والتاليف والتدريب والمعنويات , يرفضون قتال ابناء عمومتهم في الفلوجة والرمادي ودليل قولنا نسب الهاربين والذين يطلق عليهم ” متسربون” حيث بلغت نسبة التسرب في بعض الوحدات أكثر من 40%.
لم يقل المالكي خيرا منذ ان تبؤء منصب الزعيم الاوحد والمشكلة انه لم ولن يصمت وقد يكون ذلك لاسباب عدة ويمكن لبعضها علاقة بانه لايعترف بالبخاري ومسلم وصحيحهما على الرغم من قول اساتذه كثر في علم الحديث” ان كل حديث للرسول ( عليه الصلاة والسلام) يقول بمكارم الاخلاق يكون صحيحا”
يوما بعد يوم يثبت المالكي ومن تحالف معه طائفيتهم المقيته وانه بالفعل “مختار العصر” كما يطلق عليه زبانيته ولكن في ظل دول شيعية يقودها المالكي, اما في ظل دولة متعددة الطوائف والنحل فهو خطر كمرض الطاعون الاسود والذي ينتقل بمساعدة الفئران القذرة من ” بعض السنة والشيعة “وما اكثرهم.