القرارات الاخيرة التي طالت اغلب مفاصل التيار الصدري والتي اصدرها سماحة السيد مقتدى الصدر، احدثت ردود فعل متنوعة سواء في داخل البيت الصدري او خارجه.
والذي يعنينا هنا هم اهلنا واخوتنا ابناء جلدتنا من ابناء التيار الصدري، مع شديد الاحترام لمن هم في خارج البيت الصدري، ولكن وكما يقول الشاعر، ابدا بنفسك وانهها عن غيّها، فالاولى شرعا وعرفا واخلاقا ان يكون المنطلق ذاتي قبل ان يكون خارجي، لان فاقد الشيء لا يُعطيه.
فهذه الحركة التجديدية الاصلاحية اتت مباشرة بعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات، وطالت المكاتب والهيئات وبعض المؤسسات الاعلامية وكذلك بعض الشخصيات السياسية، اضافة الى امتداد جذورها صوب بعض المفسدين ممن شوهوا صورة التيار ورجالاته بمشاريعهم الفاسدة واطماعهم الجشعة.
وقد يقول البعض ان هذه الحركة اتت متاخرة بعض الشيء، لان الامور السلبية وصلت الى ذروتها، فنقول له، قد يكون اشكالكم منطقي بعض الشيء، وفيه نسبة معتد بها من الصحة، ولكن ما نواجههة هو ان التغيير يحتاج الى قراءة دقيقة ومعلومات صحيحة غير مغلوطة، وبعد ذلك دراسة معتد بها لمعرفة ما ستؤول له نتائج التغيير بشقيها السلبي والايجابي، يضاف لذلك وجود بعض المعارضة والتشكيك من قبل بعض المرجفين في داخل الخط الصدري، والذين اعتادوا على انتقاد كل فعل او حركة او كلمة او موقف يصدره سماحة السيد مقتدى الصدر، وهؤلاء مع قلتهم الا ان نفوذهم وقرب البعض منهم للقيادة، يجعل من اطروحاتهم المشككة موضع ترحيب من قبل البعض من الطيور التي هي على شاكلتهم.
وعليه فان التغيير مهما كان متاخرا في نظر البعض الا انه افضل من عدمه، واظن ان الايام القادمة ستشهد حركات ومواقف وقرارات مشابهة لسابقاتها، وهي تبشر بخير، سواء منها على المستوى المؤسساتي العام، او على المستوى الشخصي لبعض الافراد، وهذا هو ديدن الحوزة الناطقة المجاهدة، التي لا تاخذها في الله لومة لائم.
والسلام على المخلصين المطيعين لامر قيادتهم ورحمة الله وبركاته.