22 ديسمبر، 2024 8:24 م

قليل من الحياء والحيادية !

قليل من الحياء والحيادية !

نحن لا نكتب ونشرح ونتابع ونبين الأمور ونرصد ردود الأفعال الدولية والمحلية من فراغ , ولا يمكن أن نسكت على كائن من يكون عندما يتعلق الأمر بحرية وكرامة وآدمية الإنسان , وعندما ترتكب جريمة مهما كانت صغيرة أو كبيرة بحق أناس أبرياء عزل في أي مكان من العالم لن نسكت عليها .
بالرغم من مرور 17 عشر عاماً على أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001 عندما قام 15 عشر سعودي أيضاً بإرتكاب أبشع جريمة دبرت بليل كسابقاتها وكآخرها يوم 2 اكتوبر 2018 , وكيف دفع العرب والعراق خاصة والمسلمين عامة في شتى أصقاع الأرض آنذاك ضريبتها الباهضة وما زالوا يدفعون !, الآن بعد مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشوقجي رحمه الله , وكيف تم التمثيل بجثمانه بشكل وحشي من قبل أزلام بن سلمان الـ 15 عشر أيضاً وكأن نفس التاريخ الأسود والحقير يعيد نفسه وبأبشع صوره , بدأت الشعوب والأحزاب اليمينية في أوربا خاصة والعالم بشكل عام وحتى في تركيا نفسها ينظرون بعين الريبة والشك والحقد والازدراء نحو كل عربي وكل مسلم حتى لو كان معروف لديهم بأنه رجل بريء ومسالم ويعيش في أوربا أو غيرها منذ عقود هارباً من جحيم الحروب والأنظمة القمعية والدكتاتورية … صاروا ينظرون إليه بأنه قاتل ومجرم ووحش كاسر كوحوش آل سعود الذين يتلذذون بتقطيع أوصال بني البشر على أنغام الموسيقى , وأنهم أي العرب والمسلمين للأسف شئنا أم أبينا أصبحنا مصدر قلق وتهديد وخوف ورعب للمجتمعات الأوربية وللجيران الذين نعيش وسطهم بأمن وسلام منذ عقود .
أيها الناس : اختلفنا أم أتفقنا مع النظام السعودي أو مع أي نظام عربي , لكن كونوا واثقين تماماً بأن المواطن العربي في الداخل أو الخارج هو من سيدفع الضريبة وهو من سيتحمل وزر هذه السياسات الرعناء والخرقاء والعواقب الوخيمة لهذه الجرائم التي ترتكبها الأنظمة العربية قاطبة ومخابراتها وأجهزتها الأمنية والقمعية وزعرانهم ومراهقيهم السياسيين من أمثال محمد بن سلمان ومن لف لفه … وللحديث بقية على شكل مقال مفصل سنسرد فيه ملابسات وعواقب هذه وغيرها من الحوادث والجرائم التي ترتكب بأسم العرب والمسلمين … بحق العرب والمسلمين أنفسهم , ويبقى الرابح الأول والأخير من وراءها أمريكا والغرب ونواطيرهم في محميات الخليج وغيرها من الدول العربية التي تدور في الفلك الأمريكي أو الروسي .