23 ديسمبر، 2024 1:42 ص

قليلا مع ثورة الحسين

قليلا مع ثورة الحسين

سيدي ياأبا عبدالله أشاد الكثيربثورتك  وكتبوا عن مصيبتك وشنفوا الأسماع بمواقفك وأدموا القلوب وأبكوا العيون بمآثرك وانت ترفض الظلم وتعلن ثورتك على دولة الطغاة المترامية الأطراف بعدتها وعددها وعلاقاتها المتشعبة وما فيها من عمق المساحة وعدد الولايات لاتغيب الشمس عن مساحتها ولاتحصى ثرواتها يساندها متملقون الجاه واللاهثون وراء المنافع وعيون التجسس وآذان المخبرين ولسان الحامدين وسلكوا طريق الباطل فعتنقوا الشرك مذهبهم والطاغوت  ربهم والشر طريقهم ونصائح المفسدين عملهم ديدنهم  الظلم ويتسلط على نفوسهم الخبث وفي قلوبهم الحقد وفي افعالهم الخسة ,  تعرف سيدي حقيقتهم وغير بعيدا عن جرائمهم منذ خلافات الرسالة بزمن جدك والتآمر على أحقية أبيك ونكث العهد مع أخيك واستلاب شرعية ورث أمك الزاكية الطاهرة  وبرعوا بامتهان كرامة الأنسان ومحاولة أرجاعه لعصر العبودية واللات والعزى وهتك اعراض الناس ومصادرة حقوق البشر وقتل النفس المحترمه , فكان لك مفترق طرق وقفت عنده متحير بتجاوزه غير خائف بعبوره ولانستغرب  بموقفك حياله  ونعلم ماتختاره  ونعرف الطريق الذي ستسلكه. نعم ان الأختيار ليس سهلا والقرار فيه الكثير من الدراسة  والتأني والمشاورة  والخطورة ألا أَنك أقرب لله رضا وأبعد عن الناس سخطا له فأيهما تتخذ أوأي طريقا تسلكه  نجزم أنك تعرف مصيرك ونهاية حياتك من ثلة الشر وعبدة الشيطان , ليأتي الأمر بالأقدام والمسير  نحو من أعطوا البيعة لأبن عمك وسفيرك مطالبين بقدومك و حسمت الأمر واستعنت بالله لطريق غير معبد والسير فيه قليل لقلة سالكيه لعدالة قضيته وأحقية مشروعيته فأي خيار بعد الذلة هيهات منها ولاأقرار لحر حَسُن منبته وطهر رَحِم من خَلفْهَ , و كانت سفرتك ومسير عيالك لمجهولية مستقبله وحتمية مواجهته بانتصار مضمون وعاقبته خير و كان النصر بيوم تشهد فيه الملائكة والروح بعد ان اعطيتم اجسادكم ثمنا تنهش بها فلوات الأرض وتأكلها العسقلان لتملاء بها بطونا جوفى وسيقت عيالكم  كالسبايا مرة بالسوط تُضرب وأخرى بالزجر تُنْهر والرؤوس على الرماح  يدار بها من مدينة لأخرى , يَحسبون انهم انتصروا وانك خسرت , خسئة افعالهم وبطلت اقوالهم  ولنسال أنفسنا أين أنتم ايها المجرمون من رايات الخير وذكرى الطيب وأفعال الحسنى وموائد المحبين ومواكب العاشقين وبكاء الفاقدين , سيدي لن تُنسى أو يذهب بريق ضوءك فانت جمرت في القلب ونار في الفؤاد وثورةفي الفكر وأحساس في المشاعر ونشوة في الروح  ودمعة في العين وحزنا لايفارق  ودروسا نغترف من عذبها الكثير في أزمة نمر بها أو شر يحيط بنا أو عدوا يتعرض لنا فكانت نبراسا لنا وشموخ  خالدا لكم على مر التاريخ وهاهم ابطال العراق يسطرون ملاحم العز واوسمة النصر يوميا  تطرز صدورهم في ساحات الوغى مستمدين من ثورتكم العزم والمدد الآلهي الذي يمكنهم من تحقيق مزيدا من الأنتصارات على عدوهم الغاشم . سيدي ياحسين سلاما عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .