هل نتحدث عن عالم غامض للذين يجهلون بواطنه؟ و هل يثير لغزاً لمن يود سبر اغواره؟ عالمٌ يهم الكثير و يؤثر بالكثير و يغير قيم الكثير و قناعات الكثير.. فتلك هي محصلة مشكلات تطرق ابواب الكثير نتيجة الموت الذي يطبق على المسحوقين من اهل البلد.
الخوف الذي ياخذ بتلابيب قلوبهم ام الخوف من الغد ام حياة كلها رعب دون ان يرتكب المرء خطأ او خطيئة يحاسب عليها، فالموت يقتحم ابواب الجميع سواء بانفجار او بطلقة تائهة ام كاتم لا يزعج الجار او يشوش على القريب.. أناس ليسوا ككل البشر فلا قيمة للانسان عندهم يبررون القتل بحجة يرددونها و يحملون فكراً متشدداً راديكالياً.
انها مسرحية مهزلتها عند فتح الستارة التي اضحت فصولها تتكشف بشكل مريع. امور مبهمة غريبة مسرحها العراق و فصولها امتدت اكثر من عشر سنوات و لازالت لم تنتهي بعد.. كل حدث يحدث او مأسآة نضع وزره على الاخرين او ندعّي على سبيل المثال ان سوريا تعيش مأسآة اكبر منا و ان اشتدت حمى التفجيرات و العمليات الارهابية بدأنا الحديث اننا وحدنا لا نستطيع لان الارهاب عالمي و لا نقوى عليه وحدنا.. حجج نضع عبئها على الاخرين دون ان نكاشف المواطن البسيط هذا التخبط الذي يشكل وقود هذه التفجيرات دون ان يحصل على شئ..
افتونا مأجورين ما الذي يحصل في بلادنا؟ ماهي حقائق الامور؟ و كيف تدار العمليات؟ كاشفونا فمنذ سنين يبلغ عن اعتقال وزير في الحكومة الاسلامية و قائد و امير و موجه و لم ينتهوا و لن ينتهوا.. و في كل يوم نسمع عن اعتقال العديد حسب المادة ٤ ارهاب و اخرون مطلوبون ايضاً يودعون في سجون و كانها من حيث الرعاية و التغذية فنادق خمس نجوم، اما الاخوة الاكراد فسجالاتهم معروفة اسبابها و موسم تصاعدها و كلما مرت حكومة المالكي بازمة استغلوا الحالة اما المطالبة بدفع رواتب البيشمركة و الاسايش و تسليحهما او دفع كلف استخراج نفط كردستان و كل ذلك دون ان يكون للسلطة المركزية الحق بالتدخل، انها فعلاً قصة لا تنتهي.
ارجوا ان تسامحوني فالاخوة الاكراد يحاولون الابتزاز من خلال الحصول على اكثر من حقهم كونهم مقبلون على الانفصال عندما يحين الوقت المناسب فهذا امر يجب نقر به شئنا ام ابينا.
اما الاخرون فان صراعهم مرير مع المالكي و ما ان ظهر علاوي على اي وسيلة اعلامية الا و نراه يتشى و يدين و يتهم الى الحد الذي يطالب و كتله و كذلك المتحدون بعدم دخول الجيش الى الفلوجة و بعض مناطق الانبار مهما كانت المبررات فهل نحن امام فصول جديدة للترويج مثلاً لفدرلّة العراق ام ماذا؟
هذا سؤال نضعه في اذن عمار الحكيم او اي رجل وجد نفسه في وسط المطبخ السياسي العراقي البائس و امتيازاته التي يسيل لها اللعاب، اما ما يدور في سوريا كجارة فهي تعاني فعلا احداث ماساوية نتيجة التدخل الخارجي الكبير و حجم المنظمات العسكرية المقاتلة و التي تتوالد في كل ساعة و في كل يوم يتناسى الجيل الجديد بداوا بالجيش الحر و النصرة و اخواتها و الان الجبهة الاسلامية و داعش و جمعوا لها كل من هب و دب من اصقاع العالم حتى بلغوا عشرات الالوف من غير السوريين و استمرت موجاتهم تدخل من جميع المنافذ المحيطة بسوريا حتى وصلت الى اعداد ضخمة الا ان وقوف الشعب و الجيش السوري امام تلك الموجات رغم الجراح الغزيرة و التدمير و التخريب فان هذه الموجات لم تستطع ان تحقق نصراً حقيقياً حيث بدأوا الان يصفون بعضهم و يقتلون بعضهم بعضاً عندما ايقنوا انهم وصلوا الى مصد جدار صلب لا يمكن اجتيازه و بقدرة قادر تغيرت لغة و منهج اميركا و حلفائها في التعامل مع الاحداث و المنطقة مطالبة بحل سلمي و مشجعة للمفاوضات خاصة مع الفرنسيين و البريطانيين و اعراب الخليج فقد تغيرت مواقفهم و بدأت الجهود نحو حل سلمي في مؤتمر جنيف٢، فهل فشل مشروع التدخل العسكري و مبدأ تغيير النظم بالقوة؟ و هل هم صادقون في دعواهم ام هي مجرد استراحة لجّر النفس تمهيداً لجولات جديدة و مؤتمرات جديدة؟ ام ان متغير قد حدث او سبب هام اصبح من اولويات انشطتهم؟ ام ماذا؟
المهم ان الشعب السوري دفع الثمن بانهار من الدماء و مدن و مصانع مخربة و مسروقة لكنه رغم جراحه البليغة لازال يقاتل بشراسة و دعم و دعم الاصدقاء و المخلصون اما نحن يا سيدي المالكي فقد سئمنا الحديث و مللنا التبرير لذا نطالبك بكشف الاحداث الاخيرة في الرمادي باقل تدير دون رتوش لاننا نريد عراق موحد متحد ديموقراطي حر يعيش فيه الجميع كبقية خلق الله.
ام ان وراء الأكمّة شئ نجهله..؟ نريد يا سيدي بلدٌ مستقر فمتى ستحقق ذلك..؟
سنرى..
[email protected]
004369910381116