23 ديسمبر، 2024 10:48 ص

قلنا الحقيقة فأتهمونا بالناصبية !

قلنا الحقيقة فأتهمونا بالناصبية !

منذ أن جاء الرعاع واستلموا زمام الأمور في العراق ، ونحن نكتب عن ثلة عفنة جاءت محملة بالحقد والغل والفساد والإفساد والسرقات والسمسرة وتجارة المخدرات والقتل والتهجير والتنكيل وتكميم الأفواه .. ولم يسمعنا إلا الشرفاء الذين لايملكون وسيلة إلا الإستماع ، أما غيرهم فقد كالوا لنا شتى التهم منها الناصبية . الوهابية . البعثية . الصدامية وغيرها من التهم التي تدعو الى السخرية والإستهجان . واليوم يبرهن هؤلاء أنهم سادة الفساد بلا منازع ؛ أما أدعائهم ( موالاة ) أهل البيت فما هو إلا محض هراء وذر الرماد في العيون من أجل الضحك على السذج من أبناء الشعب العراقي وما أكثرهم .. وأني لأعتقد جازما بأن الذين تابعوا كتاباتي بين الفينة والأخرى يعلمون أني لم أدخر وسعا ولا جهدا من اجل فضحهم بشتى الوسائل ناهيك عن إسلوبي الهجومي وغير المهذب أحيانا في التعامل مع هؤلاء . ذلك أني لم اجد طريقة تنسجم مع ما يجول في أذهان الناس سوى هذا الأسلوب . رغم أنتقاد زملائي الكتاب والذي جاء على شكل تعليقات او رسائل عبر البريد الالكتروني . وقد دعاني الكثيرون بتبديل هذا الأسلوب ومحاولة التخفيف من لهجة التصعيد والابتعاد عن العبارات النابية التي تتخلل كتاباتي . ولهؤلاء الأخوة والزملاء أقول : صدقوني أيها الأخوة أن كل الموجودين على الساحة من ” سياسيين ” ليسوا كذلك بل مجموعة من قطاع الطرق والأفاقين لايستحون ولا يخجلون وقد استغلوا الفرص التي أتيحت لهم بشكل ذكي جدا يشهد لهم الصديق وغير الصديق . سرقات بالمليارات ، أحتيال ، نصب ، دجل ، خرافات ، أضاليل ، شعبذة ، سمسرة ، قلة ادب ولا استثني أحدا ابدا سواء أكان معمما أو غير معمم فكلهم سواء عندي بل أن أشرفهم قواد يبيع ثدي امه ببضعة من الدولارات يقف في مقدمتهم أولئك الذين يرتدون ( عدة ) العمل وأعني بها ” الجبة والعمامة ” فتعسا لعمامة لاتعرف سوى السرقات والمتاجرة بالمحرمات .
كان العراق ، من قبل أن يأتي هؤلاء الأراذل ، نظيفا من المخدرات بشتى انواعها نتيجة العقوبات القاسية بحق كل من يتاجر بها حتى جاء ” السيبندية ” فأتخذوا منها وسيلة لتمويل مخططاتهم وبرامجهم الغبية ومستغلين إنعدام الوعي الشبابي فضلا عن تفشي الأمية والبطالة بين صفوف الشباب من الخريجين وغير الخريجين . وكان العراق يعج بالقدرات العسكرية والثقافية والعلمية والفنية والأقتصادية بشهادة الأعداء قبل الاصدقاء حتى جاءنا ” آية الله ” وحجة الإسلام والمسلمين ، والشيخ ، والسيد وباقي العناوين المهترئة الأخرى من مجلسيين ودعوجية ومتأسلمين وعلمانيين وغيرهم فتحول البلد الى مستورد لكل شئ وخال من الكفاءات والقدرات وغرق في الديون الى الأذنين وأختفت فيه الخدمات بشتى انواعها وأزداد الطفيليون بشكل مخيف وأنتشرت ” المتعة ” ودور البغاء والفساد والتلوث الأخلاقي والمهني .. لذلك تجد أن أكثر المفسدين اليوم هم من المعممين الملتحين وما ذلك بغريب علينا أبدا ، لأننا نعرف أن جوهر هؤلاء يقوم على الجنس والملذات فحسب ، أما حب آل البيت وموالاتهم فهو شعار يرفعونه كلما تقترب مواعيد الإنتخابات ، والمؤسف جدا أن الغالبية العظمى من الشعب العراقي تجري خلفهم بشكل غريب وهم يعلمون أن لا فائدة ترتجى من هؤلاء ، ولكنه التخندق الطائفي لاغير ، ومن اجل أن تبقى مفردة ( أشهد ان عليا وأولاده المعصومين حجج الله ) وكأن هذه المفردة تعطي الحق لهم بانتهاك الحرمات وأكل أموال اليتامى بالباطل ؟ ترى لماذا كل هذا الدمار ؟ لماذا ايها الشعب النائم الغافي ترى الإعوجاج امام عينيك دون أن تحرك ساكنا ؟ أرضيت بالذل والهوان أم أنك تراخيت إكراما للسيستاني وعصابته ؟ ومتى كان السيستاني حريصا على العراق والعراقيين ؟ اما تعلم انه رجل أصم أبكم لاخير فيه أبدا ؟ ومتى كانت العمامة السوداء والبيضاء راعية لمصالح العراق ؟ ها أنت ترى بأم عينك لاخدمات لاسيادة لا شئ لاشئ .. فإن أستمر الحال هكذا وبقى السرسرية على سدة الحكم فسوف تعض اصابع الندم ولات حين مندم . مالمطلوب إذن ؟ المطلوب أن تكون بشرا سويا لمرة واحدة وأن تغلب مصلحة العراق الواسعة على مصلحة المذهب الضيقة ، ودع عنك أمر المعممين فكلهم حرامية محترفين ، وأظنك سمعت بقصة أبن محافظ النجف الأخيرة وسمعت إن شركائه في الجريمة هم من ميلشيا العصائب التي عاثت فسادا في الأرض بتوجيه من إيران الفرس وبمباركة ” آية الله العظمى ” والصغرى والوسطى ! .. اما آن الأوان لتستفيق وتعيد امجادا سرقها الأراذل ؟
سنرى !