يقول الدكتور عبدالجبار الرفاعي “متى ما نامت العقول استيقظت الأصنام”للأصنام أشكال متعددة وصور مختلفة فتارة تكون على شكل قائد سياسي ومرة على شكل واجهة اجتماعية وأخرى على شكل رجل دين ، فعند غياب الوعي اللازم سيملئ وعاء الرأس بمواد الجهل وتنبت أشجار الخواء ثمرها إتباع أعمى ، ويكون صاحبه فاقد لقدرة التمييز بين الخطأ والصواب وبين الحق والباطل الى ادنى مستوى بل يذهب الى ابعد من ذلك في الدفاع عن صنمه الذي يتبعه ولا يعير إي أهمية لأي منطق او قانون او قاعدة شرعية بل يلوي عنق إي شيء مما مر لصالح صنمه فحين يسكت صاحبه يأتي بصلح الإمام الحسن عليه السلام وكأن الإمام الحسن سكت عن الظلم !! مُغفلا جانب الزمان والمكان ومقدمات حادثة الصلح وما سبقها من مساعي من قبل الإمام عليه السلام لمواجهة خط الباطل الظالم ، فراح الإتباع يصورون السكوت عن الفساد والانحراف وكأنه حكمة ! ، وتخيل ان كثيرا من الأشخاص راح يكتب على صورة السيستاني شعرا مادحا صمته يقول فيهاصمت فانت الصامت المتكلمُانها العبودية السليبة والجهل المركب حين يصبح السكوت عن الظلم والفساد حكمة والنوم العميق قداسة والبراغماتية ميزة ومنقبة . لماذا لا تستحضرون ثورة الامام الحسين عليه السلام ومنهجه وقوله في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لماذا لا يحضركم قول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” فلماذا هذه المحاباة والغموض والسلبية ؟! وأكثر شيء يصدر وبتكلف تجاه اخطر الامور هو خطاب إرشادي على استحياء بلغة التمني واخرها “قلق” على منوال قلق بان كي مون ولا اعرف هل سيخرج علينا اتباع الصنم بابيات شعرية عن منقبة القلق السيستاني فيقول عنهاقلق فمن غيرك يقلق ُاقلق فقلقك طلسما لا يفهمُيا ساكتا والسكوت حكمة !حصتك الذهب والفضة للمتكلم!وهكذا سيهتف الإتباع “قلق قلق .. هذا القلق سستاني” على وزن تاج تاج …..