25 ديسمبر، 2024 11:27 م
قلعة كركوك تقع في مركز مدينة كركوك في العراق تقوم مدينة كركوك القديمة (القلعة) فوق مستوطن أثري قديم ورد اسمه في الألواح المستخرجة منه وعددها 51 لوحاً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد تم العثور عليها في سفح القلعة صدفة عام 1923. وتقول المصادر أن البابليين سموها (أرابخا) وسمى الآشوريون المستوطن القريب منها (أرافا) والتي حرفت في التاريخ القريب إلى (عرفه).
تم إنشاء كركوك من قبل الملك الأشوري أشور ناصربال الثاني (884 ـ 858 ق.م) قبل سبعة وعشرين قرناً. بعد أن تمرد عليه قائد الماذيين اَرياق، واستولى على (كريامي / باجرمي) الواقعة بين الزاب الصغير وشهرزور. حيث قام بعزله وعين (كرمي) بدلاً منه ،بعد أن أمره ببناء قلعة حصينة في (كورا باجرمي) في منطقة كركوك الحالية.حيث جاء بألف من أتباعه ،وأسكنهم فيها. وذلك أصبحت القلعة حصناً دفاعياً أمام هجوم الأعداء.بعد عدة قرون دخل الإسكندر المقدوني كركوك بعد أن انتصر على الملك الفارسي داريوس الثالث في معركة أربيلو عام 331 ق.م. وقد مكث الإسكندر عدة أيام في كركوك، زار خلالها قلعة كركوك قبل أن يعود إلى بابل ليتوفى فيها عام 323 ق.م.
بعد وفاة الإسكندر ،اقتسم قادته مملكته فكانت كركوك من نصيب القائد(سلوقس) الذي أسس فيما بعد الدولة السلوقية 311 ـ 1319 ق.م. وتؤكد المصادر التاريخية أن القائد المذكور أقام على أنقاض المباني المهدمة قلعة حصينة مسورة بسور منيع عليه 72 برجاً، وشيد لها بابين أطلق على الأول اسم باب (باب الملك)، وعلى الثاني اسم (باب طوطي) وهو اسم حاكم القلعة آنذاك.كما قام بتقسيم القلعة إلى 72 زقاقاً. وقام كذلك بإسكان بعض العشائر حول سور المدينة فصارت تعرف المدينة منذ ذلك الحين باسم (كرخ سلوقس) أي (مدينة سلوقس).وتعتبر هذه التسمية منحوتة من التسمية الآرامية (كرخاد – بيت سلوخ
بعد وفاة سلوقس، انتقلت القلعة وما حولها إلى خلفائه حتى انتزعها منهم البارشبول (256 ق.م).وفي عصر البارثين كثرت الفتن، والاضطرابات الداخلية فساءت الأوضاع واندلعت الحروب بينهم وبين الرومان مما أضعف دولتهم فاستغل الساسانيون ضعف البارثين فهجموا عليهم ،واسقطوا حكمهم. في حدود سنة 227 ق.م ولم يتم خلاص أهالي (كرخيني) إلا على يد الجيوش الإسلامية التي قضت على الدولة الساسانية. وقد عاشت المدينة فترة من الرخاء والاستقرار حتى فترة اكتساح المغول بلاد المسلمين فدخلت كركوك تحت حكم التتار.
اسم كركوك في جغرافية بطليموس هو (كركورا)، وهو (كونكون) في خارطة الطرق الرومانية. ومن المثير للانتباه هو عدم ورود اسم كركوك في الكتب التي تتحدث عن الغزوات، والفتوحات الإسلامية. يكتفي ياقوت الحموي في معجمه بالحديث عنها بقوله (إنها ـ أي قلعة كركوك ـ قلعة في وطأ من الأرض حسنة، حصينة بين داقوقا وأربل. رأيتها، وهي على تل عال، ولها ربض صغير.) كما ورد ذكرها في كتاب (الكامل) لابن الأثير باسم (بلد كرخيني). ولعل أقدم ذكر لاسم كركوك هو ماورد في كتاب (ظفرنامة ـ كتاب النصر) لعلي اليزدي، وهو من أهل القرن التاسع الهجري، في أنها تقع قرب طاووق (داقوق).
ا
ابواب القلعة
للقلعة اربع أبواب اثنان في الجهة الشرقية واثنان في جهة الغربية من القلعة وقد سماها اهل القلعة التركمان بـ
طوب قابو وهي إحدى البوابات الأربعة الرئيسية الواقعة في الواجهة الغربية لقلعة كركوك وتطل على نهر خاصة صو وهي البوابة الوحيدة المتبقية من البوابات الأربع الرئيسية وهي الوحيدة بقيت محافظة على شكلها الحالي ويعود تاريخ بناءها إلى أكثر من 150 سنة وتتميز بأقواسها المدببة الشكل النصف الدائري وقبوها الشبه بيضوي ومبنية من الجص والحجر وارتفاع البوابة من الداخل 7م طول المدخل 4م وعرضه 3م.
طاش قابو و تقع أيضا ًفي الجهة الغربية للقلعة وقد اعيد بنائها بعد عام 2003.
يدي قزلر سبع ينات تقع في الجهة الشرقية بالقرب من جوت قهوة.
حلوجيلر
محلات القلعة
تقسم القلعة إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي
محلة الميدان تقع في الجزء الشمالي من القلعة.
محلة القلعة تقع في وسط القلعة. محلة الحمام تقع في جنوب القلعة

أحدث المقالات

أحدث المقالات