الفنان كتلة من المشاعر، وله قلب كبيريحمل أوجاع البلد، وأهاته، يتمتع بحس لا يدركه ألا أصحاب الأذواق، ومن يؤمن بخفايا العقول وبواطنها، وما يخرج من هذه الخلايا الدماغية من أبداع، يعرف ويدرك الرسم على الماء، ويعلم كيف البارئ أكرم خلقه في أحسن تقويم، العقل هو عنصر التميز بين الأنسان والحيوان، لذا من الطبيعي أن نشعر بالفنان الذي حمل شعور مرهف واحساس يجعلك تشعر بدفء أشعة الشمس، ووضوح النهار، فيصبح الليل مميز بنجومه البراقة.
بين الأسود والأبيض، عدة الوان منها الرمادي، وهذا نوع من التدليس، وخلط للأوراق، وشتان ما بينهما، فقد يكسب الذي في نفسه مرض، في الجولة الأولى، لكن العبرة بالخواتيم، وما ضاع حق ورائه مطالب، وعندما يكون الحقد على النجاح، أفعالا ورمي أتهامات، وعندما تكون النزاهة ذنب، فلانستغرب من أمر المخرج محمد الدراجي، الذي أتهم مدير السينما والمسرح، السيد نوفل أبورغيف الأبتزاز، لأن من ورائه أبواق لتشويه الجهة المحسوب عليها أبو رغيف.
العدالة مصدر قوة، والثقة بالنفس، توزان أنساني، تجعل من يطمئن بأن الحق معه، متماسك الأعصاب، هادئ النفس، لأن النجاح له ضريبة، والأستحاقاق له أعداء، والابواق اليوم لاصوت لهم، دفنوا أحياء، وأصواتهم العالية لايسمعها سوى الأموات، لأنهم بلا روح، همهم رأس السلطة، فأن ذهب فهم ذهبوا، يتسلقون إلى الرأس الجديد يبحثون عن الامتيازات والمناصب، فضلا عن شراء الذمم بين هذا وذاك، كذلك الفضائيات والمخرجين والطبالين، والمزمورون في كل وقت، ميزتهم يتلونون كالحرباء.
محكمة الحياة؛ تعطي دافع التقدم بقوة، سيما أذا كانت ترد لك حقك، عقوبات الحياة مخزية وتفضح الأنسان وسط عالمه، وتجعل منه أضحكوة بيد المتحكمين من ورائه، فقد تركوه يواجه مصيره، بعد أن تم التغير وأصبح القضاء حرا، لا يتسلط عليه رئيس أو فخامة يهدده، لذا صدر حكم العدالة، الذين حاولوا أن يدسوا السم بالعسل، لتكون بوابة تسقيط، فشلوا في مخططاتهم، الفساد قلادة زينت الحكومة السابقة، بجواهرمزيفة من الأصهار والمخرجين.