17 نوفمبر، 2024 7:38 م
Search
Close this search box.

قف للمعلم وفه التبجيلا………..كاد المعلم ان يكون رسولا

قف للمعلم وفه التبجيلا………..كاد المعلم ان يكون رسولا

بالامس احتفلت الاسرة التعليمية والطلبة بذكرى عيد المعلم الذي ينطوي على معان كثيرة عندما نستذكرها نبكي ونقف بحياء امام هذا الانسان المعطاء الذي لم يبخل على الانسانية جمعاء بالبذل والعطاء والتضحية لينور لهم دربهم ويرفع الغشاوة الظلامية عن اعينهم , والمعلم هو في القرآن الذي علم الانسان والمعلم الاول الله تبارك وتعالى الذي انزل قرطاسه وقلمه على البشرية وجعل مداد العلم اساس الحياة ومنطلقها نحو الافضل ,ومعلمنا العراقي تحديدا هو ابهى واروع معلم نظرا لظروفه المعاكسة لحياة البشر فلم يات احد لينصفه بل جعلته الحكومات والقيادات السياسية السابقة والحالية سندانا يطرقون عليه من كل جانب رغم عظم مسؤوليته فلم يبالي به احد ولا بعائلته المسكينة فجعلوه المضحي الاكبر بان اوقفوا راتبه لفترة طويلة بحجة التسكين ونقلوه الى ابعد اماكن البلد بحجة الخبرة وجعلوه لايعرف كيف يعيش وهو مع ذلك يؤدي على احسن وجه ,وحاول الخبثاء من السياسيين ان يجروه الى الرشوة والتسقيط ليصبح اداة نخر في الجسد العراقي وطعنة في ظهره ولكن هو ابى وكابر وبقي يعيش بسيطا ويقدم كبيرا ,واليوم ونحن في الحياة الجديدة نراه يبدع ويبدع ويضحي ليهيا لنا جيلا قادرا على قيادة البلد والعيش برخاء ولكن ماهو المقابل له هذا العملاق يواجه الضغط من الدولة ومن اغبياء الناس  الذين لايسمحون له بمحاسبة المسيء من ابناؤهم ويهددونه عشائريا بل ويقتلوه ويجبرو دائرته على نقله لانه حاسب الوقح من الطلبة ,والدولة لم توفر له الحماية القانونية لتمكنه من اداء عمله بل ببساطة تتخلى عنه وتضعه في موقف لايحسد عليه ,اقول علينا ان ننظر بانصاف لهذا الكائن الحي المضحي وان نوفر له ابسط الاشياء ليستمر بعطائه وانجازه وان نصبح نحن الشعب اداة مساعدة له بان نوجه ابناءنا بطاعتهم والمواظبة على دروسهم والنجاح ليوفروا للمعلم غطاءا معنويا يرفع قدرته وطاقته .
عاش المعلم ابي واب الجميع استاذي واستاذ الجميع وليحفظه الله من كل مكروه وان يثيبه على فعله العظيم .
رحم الله موتاهم وابقى الاحياء ذخرا للوطن والامة.

أحدث المقالات