19 ديسمبر، 2024 12:51 ص

قفوا هؤلاء.. فهم المسئولون عن هذا الانفجار الشعبي الواسع

قفوا هؤلاء.. فهم المسئولون عن هذا الانفجار الشعبي الواسع

تراكم المعاناة التي تعرضت لها شرائح الشعب العراقي والإهمال المتعمد والمخطط له من قبل دوائر خارجية والمنفذون دوائر داخلية عراقية.. مسئولون صغار ينفذون أوامر مسئولين كبار!.

ابتداءً من المحاصصة والهيمنة على الوظائف للمقربين والمرتزقة والمليشيات وترك جحافل الخريجين يستجدون الوظائف ولا مَنْ يهتم بهم حتى انفجر بعضهم بالبكاء! وعندما يبكي العراقي من القهر والظلم فإن كارثة سوف تحدث .. وقد حدثت.

ابحثوا عن الذين ساهموا ويساهمون بإهمال المصانع والمعامل وعرقلة المساعي لإحيائها!! وترك آلاف العمال والمهندسين والخبراء بدون عمل حيث تعرضت المصانع والمعامل للهلاك والصدأ.. ابحثوا عن مَنْ كان السبب ليسهل عملية الاستيراد من بلدان الجوار.

ابحثوا عمن مَنْ أصدر الأوامر لأمينة زبالة بغداد لتشن حملة قاسية مؤلمة لأصحاب الأكشاك وإزالتها والاعتداء على أصحابها وضربهم من دون إيجاد البديل لرزقهم؛ مما زود الشارع العراقي الغاضب بجموع كثيرة من الذين قطعت أرزاقهم وعائلاتهم.

ابحثوا عن الذين أصدروا قرارات هدم البيوت العشوائية على رؤوس عائلاتها ورميهم في الشارع بدون رحمة وعدم إيجاد البديل ليسكنوا فيه.. هذه جرائم متعمدة للتحضير لحدوث الشغب والغضب والفوضى والنزول إلى الشارع ليختلط بهم وبينهم المكلفون بحرفها والدعوة للعنف فيها ليختلط الحابل بالنابل ويصعب على السلطات السيطرة من دون سفك دماء وضحايا ودمار.

والقشة التي قصمت ظهر البعير هي أمر نقل قائد تحبه الجماهير العراقية وتتغنى ببطولاته وتسعى دول معينة للتنكيل به لما له من دور حاسم في دحر الدواعش ومن وراءهم من الأمريكان والصهاينة والسعوديون كلهم كانوا يسعون للانتقام من هؤلاء القادة؛ وكان اللواء الركن عبد الوهاب الساعدي واحدٌ منهم مما أثار الشعب العراقي المضحي والذي قدم أبناءه ضحايا وشهداء في سبيل حماية الوطن والشعب؛ مَنْ كان وراء قرار نقله المهين .. ليس عبد المهدي فهو لم يجسر على مثل هذا القرار إنما وراء الأكمة ما وراءها وهناك مَنْ أمره بإصدار ذلك القرار فكان الطامة الكبرى وانفجار الجماهير المضغوطة من كل مكان وجهة وليعبروا عن غضبهم هذه المرة ومستعدون للشهادة مرة أخرى من أجل كشف هؤلاء الخونة الذين تعمدوا إهانة الشعب العراقي وإفقاره وتركه عرضة للمرض والبطالة والجوع والدموع .. فهو اليوم ينتظر معاقبة الفاسدين الذين لا زالوا متنفذين بل يدعون أنهم مع الشعب وطلباته ولكنهم يكذبون.
المطلوب الآن إعلان أسماء مَنْ كان وراء قرارات معاقبة الشعب العراقي لمواقفه الوطنية ودحره للدواعش وحواضنهم ومن وراءهم .. إنهم رؤساء الأحزاب وقادة الجماعات الدينية التي اتخذت من الدين والمذهب عباءة لتمرير نهبها وسلبها والاعتداء على الناس بواسطة مليشياتها المسلحة وخوف الحكومة من محاسبتها وسحب أسلحتها التي تستعملها الآن ضد المتظاهرين لحماية أنفسهم وما سرقوه من أموال الشعب وما أجرموا بحقه. وبعكسه فإن العراق كله في خطر وسوف ينتصر الشعب ويهرب اللصوص إذا تمكنوا من الهرب!!؟