23 ديسمبر، 2024 2:59 ص

قفوا مع اربيل فإنها آخر قلاع كرامتكم

قفوا مع اربيل فإنها آخر قلاع كرامتكم

مع احتراق المساحات وتقارب الصفوف ليجس كل عراقي نبضه ان كان غيورا على بلده فسيجده يعلو مع كل ضغطة من اصبع بيشمركه عراقي على زناد بندقيته ويهلل لها متابعا حتى تصيب مقتلا من داعشي جاء غازيا حاملا معه خراب الديار وسبي النساء .. ان اربيل اليوم تمثل ومن دون ادنى شك اخر قلاع كرامة العراق فان صمدت وهذا هو المأمول منها والمعول على فرسانها به فسينهض العراق سليما معافى متجاوزا كل محنه ومداويا كل جروح الزمن الرديء وان حصل العكس لاسمح الله بذلك فلا عراق ولا كرامة بعد اليوم وسيعيث الداعشيون فسادا وخرابا في الديار ويبيعون أمهاتكم وباقي نسائكم في سوق نخاستهم ورجسهم بعد ان يختاروا منهم محضيات لأقذرهم واكثرهم نتانة وخسة وقدرة على القبيح .. اليوم اربيل هي العراق كله .. هي الشرف وهي الموئل وهي الحد الفاصل بين الذلة والكرامة واللا انتماء والمواطنة والوطنية والخيانة .. اليوم اربيل لا تستصرخكم وانما تتيح لكم فرصة على طبق من مجد وفخر لتنسوا كل خلافاتكم واختلافاتكم وتمايزكم وانتماءاتكم الصغري وتقفوا وقفة رجل واحد ولايهم ان كان ردائه عربيا او كرديا او تركمانيا او اشوريا او ايزيديا او صابئيا المهم ان يكون هذا الزي عراقيا لم تدنسه نظرة ضيقة او فكرة طائفية .. اربيل اليوم تفتح ذراعيها لكل عراقي غيور بغض النظر عن عرقه وطائفته ودينه ومذهبه وانتمائه الحزبي ولاتشترط غير عراقيته لتمنحه شرف الدفاع عنها والوقوف بوجه عدو العراق وتسجيل مآثرشرف يقف لها التاريخ اجلالا واحتراما وتمد يدها بكل عنفوان الشجعان وأباء القمم وصلابة الرجال والجبال لكل من يجرد عراقيته قبل سيفه ويصول بها على قوى الظلام والشر القادمين من خلف الحدود ويرخص دمه من اجل كرامة الجميع .. اربيل اليوم تعلن ان داعش لم ولن يكون من ابناء البلد والاختلاف معه يمكن تسويته على مائدة المفاوضات وانما هو عدو غادر اتي من خلف الحدود ولايميز بين عراقي واخر وطائفة وغيرها وشاهده الجميع يوم داهم الموصل وقتل كل من يخالفه وباع عقائل العراق في سوف نخاسة وضيع كوضاعته وهدم قبور الأنبياء والأولياء واستهان بمقدسات المسلمين والأديان الأخرى لذا أصبحت مقاتلته فرض عين على كل عراقي . . اربيل اليوم تواجه وعدوها وليس إمامها غير خيارين اما حياة تسر العراق واما ممات يغيظ العدى وتسابقكم لنجدتها ومشاركتها شرف موقفها ومعركتها يجعلها اقرب للنصر وهي منتصرة بعون الله وتأخركم عنها فد لايضيرها لكنه يقوي شوكة الأعداء ضدها وتكالبهم عليها فهلا سارعتم للوقوف معها وهي آخر قلاع كرامتكم ؟