شتّان بين «برهم» الرَّئيس الرَّمزي، وبين رئيس واسع الصَّلاحيّات، «إردوغان». بفعل «إردوغان» استجابَ «برهم» إلى رئيس الحكومة العراقيّة السَّيّد «عادل عبدالمهدي»، لإزالة علَم الانفصال عن العراق (في كركوك البارحة) الَّذي شاركَ برهم المُبتسم في استمناء الاستفتاء عليه كتحصيل حاصل لتركة بداوة اللّاشرعيّ «صدّام» الغابر. وكان مصدر أمني أفادَ الأربعاء 9 كانون الثاني 2019م، بأنَّ قوّة
(اللُّغة الوحيدة الَّتي يفهمها المُتجاوز المُتكامِن مُتربص الدّوائر علَّهُ يتمكّن لفرض الأمر الواقع)
مِن مُكافحة الإرهاب والحشّد الشَّعبي، انزلت علَماً غير مرغوب، عن مقار الأحزاب الكُرديّة في قُدس العراق كركوك..، ثمَّ استكملَ (برهم) جولته المُكلفة للخزينة العراقيّة، مصحوباً بابتسامته الإستعراضيّة، إلى أطراف الحضارة حيث قطَر حديثة النّعمة والعمران، لمواساتها بعُمق تلكُم الحضارة، وإزالة آثار عُدوان سيف بداوة Bedouin درعيّة “ابن سَعود التعيسة الأشبه ببداوة خصمه السَّياف مسرور بن مسعود”. وتعهّدَ برزاني، بحسب بيان مكتبه، لوزير الخارجيّة الأميركي بـ”إيمان الإقليم بالحوار وضرورة اللّجوء إلى الطُّرق السّلميّة في حلّ المُشكلات مع العاصمة بغداد”. مبدأ مُونرْو Monroe Doctrine، بيان عدم التدخل أعلنه الرَّئيس الأميركي James Monroe سلّمه إلى الكونغرس الأميركيّ في 2 كانون الأوَّل 1823م. عام 1975م، أوقف هنري كيسنجر الدّعم الأميركيّ لكُرد العراق. رئيس الوزراء العراقيّ د. «محمد فاضل الجَّماليّ»، ندَّد في الاُمم المُتحدة، بسياسة فرنسا ثورة 14 تُمُّوز، لتدخلها في أقطار المغرب العربي، ونفي الملك المغربيّ «محمد الخامس». عراق 14 تُمُّوز، حكم على الجَّماليّ، بالإعدام، واستقبل محمد الخامس المُفرَج عنه والَّذي شفع للإفراج عن الجَّماليّ، الَّذي عملَ في التّدريس بتونس حتى تُوفي في 24 أيار 1997م ودُفنَ في مُغتربه. خاشُقجي رفض توجه الحركة الإسلاميّة نحو العُنف، مُقدّما أمثلة كثيرة عليها؛ مِنها المقال الذي كتبه بعد هجمات نيويورك عام 2003 في صحيفة «عرب نيوز» حمّل فيه مسؤولية الفشل الثقافيّ في السَّعودية للوهابيّة، ورفض فيه «ثقافة الإنكار»، هذه المواقف مِن أسباب عزله عن منصبه كرئيس لتحرير صحيفة «الوطن» مرّتين، وإيقاف فضائيّة «العرب» الَّتي كان سيديرها بعد 12 ساعة مِن انطلاقتها. رحلَ ليبقى. الرَّجل الذي مات مرّتين The Man Who Died Twice، عنوان رواية البرازيلي Jorge Amado. عنوان فيلم في عام مولد خاشُقجي 1958م. مُصطفى ذكري جعله سيناريو فيلم بعنوان «جنّة الشَّياطين»، أخرجه الرّاحل «اُسامة فوزي» (19 آذار 1961 ــ 8 كانون الثاني 2019م).
رئيس جُمهوريّة العراق صالح توَّج جولته في قطَر في 10 كانون الأوَّل 2019م. أن رئيس الوزراء العراقي السابق، “حيدر العبادي”، وكّد للصَّحافيين في بغداد، مُعارضته للحصار الذي تفرضه “السَّعوديّة”، ودول عربيّة على “قطَر”؛ إن الأنظمة لا تتأثر بالحصار، وإن الحصار يضُر الشُّعوب. و“ أنه سيسعى للحصول على توضيحات مِن السَّعوديّة بشأن الاتهامات الَّتي وجهتها لقطر”. وقالت عضو مجلس النوّاب العراقي، “انتصار الجُّبوري”: وصفت الزّيارة السّابقة لوزير خارجية قطر للعراق بأنها: “ذات طابع اقتصادي، وبعيدة كُلّ البُعد عن ملفات السّياسة والتدخلات السّياسيّة. أن العقوبات الأميركيّة المفروضة على إيران أثرت بشَكل كبير على الجّانب الاقتصادي في العراق، وقوف قطَر مع العراق وانفتاح الأخير على أشقائه العرب سيمكنه مِن إيجاد البدائل عن إيران في كُلّ المجالات، سواء كانت اقتصاديّة أو تجاريّة أو خِدميّة. عودة العلاقات العراقيّة القطريّة ستساهم في نهوض العراق في مجالات عديدة، سيّما الاستثمار. أن قطر ستكون لها مُساهمة في إعمار العراق، سيّما المناطق المُحرّرة مِن سيطرة تنظيم داعش”.
حذارِ مِن استغفال الصّراع السَّعوديّ- القطريّ للعراقيين.. بمعنى
“ قِ الفسادَ بملحِ الأرض !”، قالَ والدي..، فطرحتُ مُساءلتي: “.. وإذا فسدَ المِلح ؟!”.
قطَر قناة الجَّزيرة، زوال ألغاز جزيرة الغاز المُسال، تزامُناً مع زوال الخطَر، وانحسار عيب شيب رأس الرَّئيس «برهم صالح»، بالمُناسبة القنصل العراقيّ في مشهد الإيرانيّة يظهر في إعلان لزراعة الشَّعر!، أدناه:
http://www.skypressiq.net/2019/1/10/بالفيديو-تحذير-ايراني-ل-الكويت-قبل-غزوها-ب-8-ايام-من-قبل-صدام-حسين
تزامُناً أيضاً مع تجوال قائد قوّات جهاز مُكافحة الإرهاب الفريق الرُّكن «عبدالوهاب السّاعدي» في شوارع مُحافظة كركوك، لدرء فتنة حزب الرَّئيس برهم المُسافر لأجل السَّلام في مضارب الأطراف!. وكشفَ القيادي في “الجَّبهة التركمانيَّة العراقية” عضو مجلس مُحافظة كركوك «علي مهدي»، إن “رئيس مجلس محافظة كركوك وكالةً ريبوار طالباني هارب مُنذ اكثر مِن سنة وشهرين في أربيل، ويُعطي تصريحات ضدّ اهالي كركوك وآخرها كان أمس”، مُحذراً مِن أن “تصريحاته تؤثر على التعايش السّلمي في كركوك، والجّهات الرَّسميّة في بغداد لم تتخذ اجراءات صارمة بحقه، وهو مطلوب للقضاء، ويُصرّح مِن اربيل كيفما يشاء”. وقد ظهر في إحدى القنوات الكُرديّة، امس الأوَّل، داعياً إلى رفع العلم غير المرغوب في كركوك، وإنزال رايات الإمام الحُسين والعبّاس عليهما السّلام وإزالة صور المراجع الدِّينيّة المرفوعة في المُحافظة. وطالب مهدي الحكومة المركزيّة بـ”اتخاذ الاجراء اللّازمة بحقّ هذا الشَّخص الَّذي يتطاول على الرُّموز الدِّينيّة”، مُشدِّداً على “ضرورة مُعاقبته بأشدّ العقوبات”. ودعا مهدي سلطات الإقليم المحلّيّ إلى “تسليم المطلوب الَّذي يستغل الإقليم للتهجّم على مُكوّنات كركوك ورموزها وشخصيّاتها ومُؤسَّساتها الدّستوريّة والرَّسميّة خاصَّةً بعد إصدار القضاء حُكماً عليه”، مُطالباً الرّئاسات الثلاث ومجلس القضاء الأعلى بـ”التدخل العاجل وتحريك دعاوى ضدّ طالباني الَّذي طالب بإنزال صور الرُّموز الدِّينية والمَرجِعيات الرَّشيدة مِن عُموم كركوك، والَّتي تُعد استهانة وتجاوز للدّستور العراقي ومشاعر المُسلمين بالعراق والعالَم”. زوال سيناريو صدّام المزعوم؛ الانقلاب العسكري في الكويت لإعلان الوحدة في ظِلّ عصابة البعث، بإعادة تدويره وإنتاجه في قطَر، على طريقة الخيال العِلميّ Science Fiction ويشار إليه اختصاراً بـ Sci-Fi أو SF. يعتمد ابحار مِن الإمارات حيث يُقيم الفريق الأوَّل الرُّكن «عبدالواحد شنان آل رباط»، ثمّ إبرار في شِبه جزيرة قطر، بعديد وعِدَّة آليّات مُجنزرة ومُدولَبة بغطاء مُقاتلات مُجوقلة ناقلة جوَّاً، ومُحاصرة قاعدة العديدة، ميقات ساعة الصّفر. كلمة السّر: “ يا حوم اتبع لو جرّينا! ”. ومقرّ مجلس قيادة الثورة، مبنى قناة الجَّزيرة!.
حمى اللهُ الحِمى الحبيب العراق الأشبه بغضون وتضاعيف وتجاعيد تضاريس خارطة الخافق المُعذَّب القائح القلب.
https://kitabat.com/2019/01/06/حذارِ-مِن-استغفال-الصّراع-السَّعوديّ/