27 ديسمبر، 2024 10:55 ص

قطيع كلاب الصيد: أنتهت رحلتكم

قطيع كلاب الصيد: أنتهت رحلتكم

ألقوا له بعظم فهرول نحوه ظناً منه بأنه سيصبح قائدا لدولة جديدة في الشام والعراق, فعندما رأى الكبش السمين على طاولة أسياده توقع أن يكون له نصيب في الوليمة, الا أن الكلاب لن تأكل سوى العظام ومخلفات الموائد الخليفة القادم لم يكن يتوقع أنه مجرد طعم في صنارة صيد لتدور رحى المعارك فتمتلئ خزائن الدول الكبرى وتتحرك عجلة أسواق السلاح, هنا ينتهي دور قائد قطيع كلاب الصيد.

قائد قطيع كلاب الصيد البغدادي ذكر أن المعارك في العراق ليست حرباً بل هي رحلة للصيد, ألا أنه لم يدرك دوره بعد في تلك الرحلة, فأسياده يحددون الأهداف بينما يلهث مهرولا ليحمل بين أسنانه الغث والسمين في تلك الحرب ليضعه في حجر أسياده, فهل سمعتم بكلب شارك أسياده غنائمهم؟

لوحوا له برداء الحكم فجاء مهرولاً طعماً بالسيادة, معتقداً أن الحرب في العراق نزهة ستنتهي بتنصيبه حاكماَ لدولة تمتد من الشام إلى العراق, ثم يصفق له قطيع البهائم من خلفه , ليقيم دولته الماجنة ويبيع الناس في اسواق النخاسة .

معطيات الحرب أثبتت للمغفل الكبير وقطيعه أنهم مجرد أدوات في لعبة أشبه ما تكون بموسم قطاف حصدوا فيه ما يبتغون من أموال الطلعات الجوية وبيع السلاح, وتركوا كلب الخلافة الحالم بالصيد يلهث خلف قوافلهم.

البطولات الخارقة للباحثين عن الجنة أختفت بلمح البصر عندما دخل الجيش العراقي أرض تكريت, فأبطال القتل والحرق والتعذيب والبطش والذبح والسلب كانوا يستعرضون قواهم أمام الأطفال والعزل, ولم يهرولوا للقاء الحور العين التي وعدهم بها خليفتهم كبير الزنادقة الذي يقسم الجنة كيف يشاء وكأنها ملك لأبيه, ولايعرف أي نار تنتظره هو وزمرته الضالة ومن تبعه ومهد له وصفق له وساعده على التجارة بدماء الناس وأرواحهم.

الجيش العراقي يواصل تقدمه نحو الموصل, بعد أن حسم معركة تكريت ولم يبق بينه وبين المعركة الحاسمة سوى محطة واحدة, هي الأنبار من

المؤمل أن يحررها غيارى العراق لينتقلوا بعد ذلك للموصل ويطهروا أرض الرافدين من رجس الدواعش, وما هي الا أيام وتنتهي رحلة قطيع كلاب صيد.