23 ديسمبر، 2024 10:18 ص

قطيعة وشيكة بين التيار الإصلاحي وحماس ؟

قطيعة وشيكة بين التيار الإصلاحي وحماس ؟

قالت مصادر إعلامية فلسطينية أن التحالف غير المعلن بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والتيار الإصلاحي التابع للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان قد بلغ طريقا مسدودا بعد وقوع خلافات تتعلق بنفوذ الحركتين في الخارج.

وبحسب المصادر ذاتها فقد اتهمت عناصر من التيار الإصلاحي حماس بالعمل على تهميش دوره في المفاوضات مع الشركاء العرب وخاصة في مصر ودول الخليج  بخصوص الملف الفلسطيني ومآلات القضية الفلسطينية.

هذا ويرى المحلل السياسي حسن سوالمة أن تحالف حماس والتيار الإصلاحي لم يكن تحالفا موضوعيا، بل تم في إطار سياسة ممنهجة لإضعاف الخصم المشترك للطرفين وهي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.

ويضيف المحلل السياسي أن “حماس تدرك جيدا أن التيار الإصلاحي لا يشترك معها في رؤيته المجتمعية ولا في الأفكار المؤسسة لها وأنه أقرب الى فتح من حماس”.

ويرى عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني أن حماس سارعت بقطع علاقاتها مع دحلان نتيجة تخوفها من ارتفاع شعبية التيار الإصلاحي في قطاع غزة لاسيما وأن المساعدات الاجتماعية التي يقدمها دحلان المقيم في الامارات للغزيين ساهمت بشكل كبير في مضاعفة المتعاطفين مع الرجل.

وبمعزل عن مدى صحة الاخبار عن القطيعة المحتملة بين حماس وتيار دحلان، يرى عدد كبير من المحللين ان التحالف غير واضح المعالم بين التيار الإصلاحي وحماس لا يهدد مصالح فتح بقدر ما يهدد حماس التي وفي سبيل تقسيم البيت الفتحاوي أوجدت منافسا لها في القطاع الذي تسيطر عليه منذ سنوات.