18 ديسمبر، 2024 5:05 م

قطع أذرع النظام الايراني من دول المنطقة أمر ضروري للغاية

قطع أذرع النظام الايراني من دول المنطقة أمر ضروري للغاية

بوصلة السياسات الاقليمية والدولية تتجه نحو الاتجاه الصحيح

نرى خلال الأسابيع الأخيرة عزلة أكثر للنظام الحاكم في ايران على الصعيدين الدولي والاقليمي حيث أصبح وضعه هشا للغاية عشية الانتخابات الرئاسية المزيفة. لقد زادت موجات الضغوط عليه للمطالبة بالكف عن التدخلات في شؤون دول المنطقة وبشكل خاص في سوريا واليمن حيث زاد أكثر مما مضى.

وفي مؤتمر القمة الثامنة والعشرين لقادة العرب في الاردن في 29 مارس الماضي أكد القادة العرب ضرورة محاربة الارهاب والسعي الفاعل لحل الأزمات التي تعصف بالمنطقة في اشارة الى دعم نظام طهران للارهاب وتدخلاته العسكرية السافرة في سوريا واليمن.

فعلى سبيل المثال. قال العميد باكبور وهو من قائد القوة البرية للحرس الثوري في مقابلة مع وكالة أنباء فيلق القدس باسم «تسنيم» نشر بتاريخ 2 أيار: «مثلما أمر السيد [خامنئي] ساعدت الجمهورية الاسلامية سوريا في كل الأبعاد وفي البعد العسكري يتم تقديم مساعدات استشارية…. الحرب لها أبعاد مختلفة أهمها الناحية البرية ونحن في هذا المجال وقفنا لدعم فيلق القدس وأرسلنا من اخواننا الذين لديهم تجارب في الحرب ومواجهات لسنوات مضت في شمال غرب وجنوب شرق البلاد ، الى سوريا كمستشارين وهم الآن متواجدون هناك وسنواصل ايفاد مستشارينا …».

وفي يوم الاثنين الأول من أيار حذر احمد ابو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية في كلمة ألقاها في دبي من تدخلات النظام الايراني انعكست في عرب نيوز:

النظام الايراني يسعى لتدمير العالم العربي. فهذا النظام يفرض سيطرته على 4 عواصم عربية ولكننا لن نتخلى عن أهدافنا. لدينا قواسم مشتركة كثيرة. جامعة الدول العربية لديها طاقات كبيرة واني أسعى أن أحتفظ بوحدة الدول العربية.

وقبله كانت هناك مواقف مماثلة ضد نظام طهران على الصعيد الدولي.

وفي مساء الخميس 20 نيسان قال الرئيس الأمريكي ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي في البيت الأبيض ردا على أسئلة الصحفيين بشأن الاتفاق النووي مع ايران: ايران تعمل أعمالا سيئة واني قلت في وقت سابق ان الاتفاق لم يكن اتفاقا جيدا. اننا ندرس الاتفاق مع ايران لكي نرى ماهي مخالفات النظام الايراني. ايران لم تكن ملتزمة بروح الاتفاق وكانت لها مخالفات.

كما وفي الوقت نفسه قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي في جلسة مجلس الأمن الدولي: ايران وحزب الله تحالفتا لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. كما أنهما دافعا بكل قسوة عن بقاء بشار الأسد على السلطة.

وأما وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون فقد حذر يوم الاربعاء 19 ابريل ايران وقال: ايران هي الدولة الراعية للارهاب ولديها نوايا نووية توسعية واذا لا يتم لجمها فانها تسلك الطريق نفسها التي تسلكها كوريا الشمالية وتهدد السلام والاستقرار في العالم.

وفي اشارة الى سياسة اوباما في التعامل مع ايران وكوريا الشمالية قال ان كوريا الشمالية أثبتت أن سياسة الصبر قد فشلت.

وبخصوص دعم النظام الايراني للارهاب قال: ايران لها دور في زعزعة الاستقرار في اليمن وسوريا ولها نشاطات واسعة في الهجمات السايبرية.

وعلى السياق نفسه قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الاربعاء 19 ابريل الذي زار العربية السعودية في الشرق الأوسط أينما توجد مشكلة فنجد بصمات ايران. وبخصوص الحل في أزمة اليمن ارتهن ذلك باحباط مساعي ايران في ذلك البلد وقال ان ايران هي عامل لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

كما تلاحظون أن الأصابع متجهة نحو رأس الأفعى في طهران. انه اشارة صحيحة ودقيقة. الواقع أن سياسة المساومة التي انتهجتها الادارتان الأمريكيتان السابقتان على مدى 16 عاما حيال النظام الايراني، قد حالت دون أن تتبلور السياسات الصحيحة على الصعيد الدولي وفي المنطقة. وطبعا دفع ثمنها الباهظ الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. ولكن عقب تغيير الادارة في أمريكا والتطورات الاقليمية، فان بدأت البوصلة تتجه نحو الاتجاه الصحيح. لأن كل الأزمات في الشرق الأوسط خلال العقود الأربعة الماضية هي ناجمة عن الأعمال والتدخلات السلطوية لنظام الملالي الحاكمين في ايران. في الانتخابات المزيفة لنظام الملالي في عام 2009 حيث رجح خامنئي محمود احمدي نجاد على منافسه، ووضعه على كرسي الرئاسة لدورة ثانية من خلال عملية هندسة الانتخابات، لو كانت سياسة ادارة آمريكا آنذاك تتحرك بجانب الشعب الايراني المعترض والطافح كيل صبره، لكان الوضع مختلفا عما عليه اليوم. ولما كان النظام الحاكم في طهران منفلتا وجامحا. فهذا النظام هو النظام الراعي للارهاب واستغل أكبر الاستغلال سياسات الادارتين الأمريكيتين السابقتين و وسع تدخلاته في العراق وسوريا واليمن ولبنان. وقام بمغامرات حيث تداعياتها المخربة مازالت مستمرة. لذلك يجب تصحيح الأخطاء السابقة باتخاذ سياسة مبدئية ويجب طرد نظام الملالي من دول المنطقة وتصنيف الحرس الثوري الذي هو الذراع العسكري الرئيس للولي الفقيه في هذه التدخلات السلطوية والمنتهكة للحقوق الدولية، في قوائم الارهاب حتى يستتب الهدوء والاستقرار في المنطقة. وهذا هو الحل الوحيد والحقيقي. يجب أن يقدم مجلس الأمن الدولي ملف جرائم نظام الملالي في سوريا الى محكمة الجنايات الدولية. الملف الذي قائم الآن في الأمم المتحدة وأعلنه المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين يوم الأول من أيار من أنه خصصت له موازنة وتم دفع جزء منها.