17 نوفمبر، 2024 8:48 م
Search
Close this search box.

قطعان من ذئاب البرلمان يقودها ثالوثٌ تمساح..!!

قطعان من ذئاب البرلمان يقودها ثالوثٌ تمساح..!!

أُبتلي العراق الجديد، بصراع من الأرادات في القوى السياسية الحاكمة، والمتسلطة على القرار السياسي، أدخلت البلد في مطبات عسيرة، ومنعطفات خطيرة، كادت أن تهوي به الى منزلق خطير !

كانت هذه الصراعات، أشدها ظهورا للعلن في الحكومتين السابقتين، بين ثلاث قوى رئيسية، يقودها كلّ من: (علاوي، والبارزاني، والمالكي)، ثالوث العراق المدمّر !

علم النفس في دراستهُ، لسلوك الكائنات الحية، ومنها( علم النفس التحليلي)، يرى إن الشخصية التسلطيّة ـ همها السلطة ـ يُرجع سببها الى أسلوب التربية، القائم على السيطرة( السلطوي)، والى التقاليد.

يرى الباحثون في علم النفس، إن الاشخاص ذو الشخصية التسلطية، اظهروا ضعف شديد، في نمو القدرة على التحكم في الدوافع الجنسية والعدوانية، بما أدى خوف الشخص من تلك الدوافع، وبالتالي تطوير آليات دفاع لتجنيب مواجهتهم.
كما أنهم( الباحثون)، يصفون أصحاب هذا النوع من الشخصية بألتأرجح، ما بين الأعتماد على السلطة ثم التحول سريعا للأستياء منها !

القادة الثلاثة( علاوي ـ بارزاني ـ مالكي)، جعلوا من أنفسهم قادة لقطعان  من ذئاب البشر، في غابة برلمانية، تقتات هذه القطعان على فضلات وقمامة القادة، إن مثل الثلاثة مع قطيعهم، كمثل التمساح، الفاتح فمهُ، لتأتي الطيور وتدخل فيه، فتقتات ما تجد بين الأسنان من ديدان وبقايا الطعام، لقاء أجر، أن تتولى هذه الطيور، إنذار التمساح إذا أقترب منه خطر ما.

ليس فقط تنذره الخطر، فأنها الطيور( القطيع)، لها عمل آخر، تجعل من قائدها( بعبع) مخيف، عن طريق الأشاعة الوهمية، وتعطيه أكبر من حجمه، كالضفدع الشجري، ينفخ جسمه، ويقف على رجليه الخلفيتين، وذلك ليبدو أكبر حجما، من أن يستطيع ثعبان العشب أن يبتلعه!

إن هذا الثالوث التمساح القيادي، عاث في العراق، الفساد والدمار، وما زال يعرقل كل الجهود الخيرة للأصلاح، عندما أعلن العبادي قرارته الإصلاحية، تنفيذا لمطالب الجماهير والمرجعية، نرى تصريحات هؤلاء، يحيط بها الغموض والتردد والتشكيك.

في موقع صدى الحقيقة، عن مصدر مقرب من مكتب الحكيم، ذكر إن المالكي، طلب من السيد عمار الحكيم، التدخل لوقف قرارات العبادي الاصلاحية، وكان شديد الإمتعاظ منها، إلاّ إن السيد رفض طابه، كما يذكر إن المالكي، في حضوره لأفتتاحية في المثنى، وصف المظاهرات، بأنها تكرار لسيناريو أعتصامات الأنبار، الاّ ان الرجل مؤخرا دعم قرارات العبادي مضطرا !

علاوي صرح من مقره في شارع الزيتون( الذي كان مدرسة الإعداد الحزبي لحزب البعث، الذي طالما حن علاوي لأيامه فيه)، واصفا الإصلاحات بأنها( غير صحيحة وغير دستورية)، وفي موقع( الحل نيوز)، ذكر عنوان( البرازاني والنجيفي، يتفقان على بعض من الأصلاحات السياسية، وتثبيت الموازنات).

العجيب، إن هذا الثالوث كان مختلف طوال حكومتي المالكي. إلاّ حول الأصلاحات كانت تصريحاتهم متفقة، الحمد لله، الذي خلّص العراق من إثنين منهم بأقالتيهما، وبقي الثالث يخوض صراعا الآن حول رئاسة الأقليم، نسأل الباري عز وجل، أن يلحقه بأخويهِ، فهم السبب في عدم إستقرار البلد، وإنّ ربك لبالمرصاد..!

أحدث المقالات