دعم الجماعات الارهابية و الطائفية، الترويج لأفكار المنظمات الارهابية عبر وسائل الاعلام دائماً، دعمها لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، و للحوثين في اليمن، و دعمها للنشاطات الارهابية المدعومة من ايران في محافظة القطيف في السعودية و البحرين، جميع هذه الممارسات و غيرها، عبرت عنها السعودية انها انتهاكات تمارسها قطر سراً و علناً خلال السنوات الماضية، تستهدف شق الصف الداخلي السعودي و العربي، ادت هذه الاسباب الى اتخاذ السعودية قرار قطع العلاقات مع قطر.
بعد اتخاذ السعودية هذا القرار انضمت اليها خمس دول، و هي الامارات و مصر و البحرين و اليمن و جزر المالديف! جاء ذلك بعد تصريحات قطر الاخيرة، بعد انعقاد القمة العربية الاسلامية الامريكية في السعودية، و التحالف العربي الامريكي ضد ايران، حيث اكدت الدوحة على ضرو ة مد الجسور للتواصل مع ايران و ان عدائها يضر بمصالح المنطقة، و كذلك اللجوء الى الحوار لحل المشاكل العالقة بين الطرفين.
الاعلام السعودي بدأ بشن هجمة شرسة على حاكم قطر، من خلال بثهُ تقارير و اخبار تؤكد وجود علاقات تربط قطر و الجماعات الارهابية، و كذلك علاقاتها مع ايران التي اعتبرها التحالف العربي الامريكي المصدر الرئيسي لدعم الارهاب.
السعودية و قطر هما الدولتان الاكثر تورطاً في دعم الجماعات الارهابية، و هذا ليس خافي على الجميع، فهما يقدمان الدعم المالي و الاعلامي، حيث يعتبران الحاضنة الاولى لهذا الفكر المتطرف.
هذه الخلافات المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني، كان الاولى بالسعودية ان تقطع علاقاتها مع اسرائيل، ايقاف هجماتها على الشعب اليمني، تصحيح سياستها الطائفية في تعاملها مع بقية الدول العربية.
الخلافات هي خلافات زعامة و نفوذ، نهايتها لا تكون الا عن طريق الحوار، فهو الوسيلة الوحيدة لحل هذه النزاعات، فإعلان الحرب يضر بمصالح الجميع و خصوصاً السعودية.