18 ديسمبر، 2024 10:02 م

قطر وما ادراك ما قطر (3)

قطر وما ادراك ما قطر (3)

كلا سوف لن ترضى السعودية بتقاسم زعامة الخليج مع احد وهي تتزعمه فعليا بل انها تتزعم الاوابك والاوبك وجزء لا يستهان به من الوطن العربي والعالم الاسلامي الفقير الى الله ،عليه ينبغي ان تعود قطر تحت الولاية السعودية وستعقبها مسقط لأن السياسة الخليجية ينبغي ان تكون واحدة حسب الرؤية السعودية ، وهذا يتطلب فيما يتطلبه او يهدف اليه ان تتعامل اسرائيل مع الزعامة السعودية فقط .
المهم ان الجيوبولتيك يقول انه لا يوجد تحالف يغني قطر عن التحالف مع الحلف السعودي كونه حصن (الاعتدال) والرضا والقبول والمال والبنون بزعامة اميركا وابنتها المدللة ومن يتبعها وهم كثر والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
الخندق المقابل سيكون باشراف روسيا دولة الازمات وبزعامة ايران (الدولة المشروع) والمستهدفة رقم واحد عالميا ، وسوريا المبارك تدميرها من لدن ثلاثة ارباع العالم .. وتركيا عدوة ايران وسوريا وعاشقة نينوى وحامية حمى سنة العراق وأقليمهم المرتقب في احلام العصافير ،وبذلك يكون خندقا عاصفا لا البيئة الدولية ولا الاقليمية معه ( لأن الاولى فيه (روسيا) تهدف الى منافسة امريكا واوربا على الشرق الاوسط وصولا لمنافستها على زعامة العالم ، والفاصل بين روسيا وحلمها عقود من الزمن وسوريا لديها مشروعها العروبي رغم انها معزولة عربيا وتحالفها الاساسي هو مع دولة غير عربية بل ومرفوضة عربيا ..اما ايران فلديها مشروعها الذي هو واقعيا قد يفضي ليس الى منافسة الغرب وامريكا على الشرق الاوسط بل وكل مكان فيه مسلم ولست المتحدث بل دستورها القائل ((مهمة جمهورية ايران الاسلامية توحيد الامة الاسلامية )) وبالطبع سوف تقود هي تلك الأمة وسيكون الولي الفقيه القائد الاوحد لتلك الامة حيث ان الدستور الايراني اعطاه تلك الصفة من خلال صلاحياته المطلقة ومنها صلاحية اقالة رئيس الجمهورية المنتخب..وقد يقول قائل اني ظلمت هذا الخندق وأن من الممكن استمراره وتفعيله حسب مبدأ (التخادم) الا ان الحقيقة تقول ان مصالح دول الحلف هي متناقضة ب 180 درجة وليست 179 وأنها مع ذلك ووفق مبدأ شاعرنا النواب ((ان السياسة عهر ودول)) يمكن ان تحقق تحالفا موقتا يمكن اختراقه وتفكيكه بسهولة أن حصل . على قطر ان تختار بحريتها وعلينا كعراقيين موجوعين مدمرين ان ننكفيء الى الداخل المريض ..الى عراقنا الجريح ونقول للخندقين بكل مكوناتها ان لا ينتظروا منا اصطفافا مع احد بل نطالب الجميع ..اكرر..الجميع ( عدا سوريا) بأن يخففوا من ذنوبهم تجاه العراق ، ونقول لهم ان سيوف حرصكم على شيعة العراق وسنته لا زالت تحز رقابنا وأن اللعبة باتت قديمة ومدمرة ومقيتة ولم يشهد التأريخ الانساني اقذر منها ..وأنه آن الأوان لكي نعامل من لدنكم كرقم عراقي عربي مسلم …وكما قلت في بحثي الذي قدمته في ندوة علمية في انقرة عام 2007
((العراق كبير رغم صغر حجمه النسبي فأن سقط فهو سيسقط على جيرانه ، وأن تشظى فستصيب شظاياه العالم كله )) وهذا ما هو حاصل اليوم ، ولو بقى العراق لما حصل ما حصل ولما تعلمقت القوى اللاعبة اليوم في خضم الفوضى ، ولما كانت داعش قد ولدت اصلا وأكرر لما تعملق من تعملق نعم ساعدونا يا من امعنتم في تدميرنا …
ونحن سنصطف مع العراق ومع كل من يقبلنا كعراقيين لا كسنة وشيعة ، وفي هذا مصلحة مشتركة للجميع ، عراق قوي متجانس موحد ديمقراطي سيكون عمودا للاستقرار والاعتدال …فيا عرب نحن عرب عراقيون ، ويا مسلمون من ارضنا جائكم الاسلام قبل ان تصبحوا حماة للسنة والشيعة ..