بدء التاريخ ينحرف عن المسار الذي اقره خاتم الانبياء, حيث ظهرت الخلافات بين المهاجرين والانصار. فكانت بذرة زرعت من ذلك الوقت وجنينا محصول هذه البذرة من قبل من تلبس به الشيطان واعمى الله بصيرتهم بأتباع الشيطان.
واليوم نعيش بمفاهيم بعيدة كل البعد عن القيم التي اكدها الاسلام, ونرى هنالك مجاميع قد حرفت الرؤيا الحقيقية للإسلام ,كونهم اتبعوا من سلك سلوك الأعداء وقتل الروح الانسانية التي جاء بها الاسلام, عبر التاريخ وإتباع ائمة الظلال وعقولهم الجاهلية التي توارثوها من ابا جهل وعتبة والوليد وابا سفيان وغيرهم ممن تمردوا على رسول الله (ص) ولم ينفذوا ما اوصى بها للامة الاسلامية.
قطر تلك الدويلة الصغيرة في نفوسها ومساحتها,ولأنها تمتلك اكبر أحتياطي للغاز السائل في العالم , اشغلت حيزا كبيرا في عالم السياسة من خلال الامكانيات المادية التي تتمتع بها تلك الدولة, ظهر دورها بعدما اصبحت قاعدة امريكية, ابان حرب الخليج الثانية حينما ساهمَ المقبور صدام حسين بدخول الاسطول الامريكي لمنطقة الخليج العربي بحرب خاسرة ليس لها مبرر سوى تنفيذ استراتيجية امريكية جديدة , لتغير خارطة الطريق ومعاير تحددها الادارة الامريكية , حصلت على قرار من مجلس الامن باستخدام القوة, بذريعة محاربة اسلحة الدمار التي يمتلكها نظام البعث في العراق.
بدئت الانطلاقة الجديدة لدولة قطر بعدما اسقط نظام صدام في العراق, واستخدام الديمقراطية ونظام جمهوري برلماني ديمقراطي فدرالي اختاره الشعب, بتصويتهم على الدستور الجديد للعراق.
اثارة جنون حكام الخليج ومنها السعودية وقطر بصورة مباشرة, فتصدت ادارة حمد لمحاربة وقتل الوليد الجديد , مستخدمين جميع امكانياتهم المادية لتنفيذ استراتيجية جديدة, النعرة الطائفية بدعمهم لتنظيم القاعدة , تحركت قوى الشر بفتاوى ضالة لرجال الدين بعد الإيعاز لهم من امرائهم وملوكهم, وهنا اصبح التنافس قوي وعلني ما بين قطر والسعودية بحرق العراق !؟.
ونشر الفكر التكفيري الطائفي والقتل على الهوية, تجنيد مرتزقة صدام بتنفيذ المشروع القطري السعودي التركي الطائفي في العراق والمنطقة, ببربرية العصور الوسطى, يقتون الابرياء ويكبرون بقتلهم الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعاله على جميع الخلق.
اصبح حمد (خروف قطر) الراعي الاول للأرهاب ( تنظيم القاعدة ) ,محاربة اتباع ال بيت النبوة (ص) العزف على الوتر الطائفي ما بين السنة والشيعة , وبمباركة اقليمية يهودية امريكية.
وتدخلها فيما يسمى بالربيع العربي ( ليبيا ومصر ), ودعمها للقاعدة تنظم جبهة ( النصرة) بتدمير البنيه التحتية والقتل على الهوية في سوريا , وحث المتطوعين من القاعدة للذهاب لتحرير دمشق من العلويين !؟.
بعد الدمار والقتل على الهوية والمفخخات والعبوات الناسفة والاحزمة وبأشراف علني من دولة قطر والسعودية وتركيا في العراق وسوريا , وصمود الاثنين بوجه المؤامرة القذرة الاقليمية , اذهل دول الاستكبار العالمي امريكا وتركيا والصهيونية الإسرائيلية, وعبيدهم وخدامهم ( حمد وخليفه وال سعود ).
اثارة مخاوف الادارة الامريكية وحلفائها, بعد الانتصارات للجيش السوري على مرتزقة النصرة وما يسمى بالجيش الحر, وموقف روسيا الصلب غير من سياسة امريكا وحلفائها, اتجاه المنطقة برمتها ومنها تغيير (خروف قطر) .
بات امير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر 33 عاماً فقط على رأس بلد حوله والده حمد بن خليفة الى اكبر مصدر للغاز المسال في العالم والى لاعب اساسي على الساحة الدبلوماسية العالمية.
بعدما فقد حمد شعبية وشرعيته امام الشعوب العربية والاسلامية, وقيام الحكومة العراقية برفع دعوى ضده في مجلس الامن, ودعمه اللامحدود للقاعدة .
هنا بداء الامير الجديد بتغيير سياسة ابية المخلوع (طوعا”), لكي تعود العلاقات طيبة مع العرب والامة الاسلامية, ومنها العراق وسوريا فوجه دعوى الى عمار الحكيم الرجل المؤثر في الشارع العراقي من اجل تطبيع العلاقات مع الحكومة العراقية, وعدم دعم القاعدة وتنظيم جبهة النصرة في سوريا.
كانت تلبية الدعوة من عمار الحكيم مصداق على الحوار الجدي في حلحلة الخلافات ما بين العراق وقطر, ويتبين بان زعيم المجلس الاعلى هو الحلقة الوسطية المعتدلة ما بين دول الخليج والحكومة العراقية, فان الهدف من الزيارة مصلحة العراق وشعبة بعدم دعم الارهاب والتكفريين, والتدخل في شؤون البلاد, واحترام المذاهب والاطياف قد تبارك الاوساط السياسية بتلك الزيارة.,