اليوم يدور في عقلية اي مواطن في الشارع العربي عموما سؤال حيوي مهم من خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب
مفاده هل اعادت الدوحة بحكومتها الرشيدة الثقافة العربية الى الصدارة كما كانت في عصر الخلافة العباسية والعصور الذهبية التي برز فيها الكاتب والشاعر والناقد العربي بكتابه المميز ودواوينه المشوقة والذي ترجمت كل مؤلفاتهم في حينها الى عدة لغات اخرى…
نعم اليوم عرس عربي ثقافي كبير يتمنى ان يحضر فعالياته كل كاتب ومثقف عربي.. عرس كبير من نوع خاص اقامته وزارة الثقافة القطرية لتعيد امجاد هذه الامة التي مزقتها لغة الحروب وسياسة الحقد والكراهية…
اليوم يحتفل الاشقاء القطريون وياليتنا كنا معهم لنشاركهم هكذا احتفال مميز ذو نكهة ثقافية تجمع عبق الماضي وعطر الحاضر والمستقبل…
لقد اعادت قطر اليوم بمعرضها الكبير معرض الدوحة الدولي للكتاب هيبة القلم العربي والكتاب العرب وهم يكتبون مؤلفاتهم بالطريقة الفطرية او طريقة الكتابة الإلكترونية وكلها في المحصلة النهائية تصب لصالح تفعيل واعادة دور المثقف العربي في عموم ارجاء الوطن العربي.. وما يجلب الانتباه اكثر هذه المرة الحضور المميز لكل ممثلي ودبلوماسي السفارات الشقيقة والصديقة..
اما من ناحية التنظيم والادارة فان القائمين على هذا المعرض لم يبخلوا بشيء على اقامته فالأرضية المناسبة وتوفير كل المتطلبات من قاعات كبيرة والكتب المنوعة اضافة الى دعوة اغلب دور النشر العربية وعدد كبير من المثقفين والكتاب العرب الذين حضروا للمشاركة في هكذا فعالية عربية كبيرة…
اليوم اعادة الدوحة في معرضها للكتاب الحادي والثلاثون
الهيبة القطرية الثقافية وصدارتها لثقافة الكتاب والقارئ من خلال هذا الكم الهائل من الكتب والمجلدات الثقافية التي وصل القسم الاكبر منها الى الانقراض لأسباب ركنها على رفوف المكتبات وتجميد كل محتويات وافكار تلك الكتب…
لقد حرص الاشقاء القطريون هذه المرة على تطييب الاجواء للمعرض من خلال الفقرات الفنية المميزة وعرض مسرحيات هادفة ومفيدة تتلائم مع روح وجمالية المعرض ومن الناحية التنويعية والمهمة كان هناك إصدارات علمية وأكاديمية وثقافية متنوعة شاركت بها دور النشر العربية بمختلف بلدانها وثقافاتها فهذه المؤلفات الأردنية وتلك الكتب والمجلدات المصرية وغيرها من الثقافة العربية والى هناك حضور للأمم المتحدة وموضوع تحالف الحضارات اضافة الى الندوات الثقافية التي يديرها شخصيات لها حضورها العالمي ولاننسى فقرة الطفل العربي وجميع هذه الفقرات يجدها المتابع الثقافي القطري او العربي او الصديق الاجنبي في معرض الدوحة الدولي للكتاب الحادي والثلاثون والذي رفع شعار العلم نور..
فكل الشكر والتقدير للأشقاء القطريون حكومة وشعباً وهم يقيمون هكذا معارض من شأنها ان تعيد امجاد هذه الامة والشكر والعرفان لوزارة الثقافة القطرية وهي تفكر بمستقبل امة ولا تقف عند حسابات صرف المال او الوقت من اجل فائدة المواطن الثقافية فالشعوب بثقافتها وتطورها بإقامة مثل هكذا معارض ثقافية كبيرة….