23 ديسمبر، 2024 12:47 ص

قطرة من الغيرة !

قطرة من الغيرة !

هناك محاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ، لا تُليق بمسؤول سياسي ، ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب على عقبية بحثاً عن المال والجاه لا أكثر ،  هذا( السياسي العراقي ) هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إلى أمثاله من المرضي والمهووسين والشياطين ،  وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزور والغيظ على الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في العراق ،  ذلك السياسي الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين ، يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة , ويبقى العراق الحائر .. هل أصبحت قضيته مركزية أم لا مركزية !

( الجواب واحد ) العراق لن تقوم له قائمة إلا بشروط ..أولها إلغاء جميع الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية والإعلامية التي ساهمت وأشارت وإتفقت وشاركت في ( إحتلال العراق ) من قريب أو بعيد .. رجلاً كان أو إمرأة وتقديمهم إلى المحاكم المختصة مهما كانت صفتهم ووظيفتهم ! هل من الممكن تحقيق هذا المطلب والعودة قليلاً إلى الوراء كي نرى ( المناضلين ) في هذه الأيام وهم يجلسون ويضحكون ويتحاورون مع العدو الأمريكي حينما ( إحتل ) بغداد !

 إذا كان التاريخ يُزوَر فإرادة الشعب لا تتغير ولا تتزور .. فها هم نفس العملاء الّذين كانوا يتباهون بعملهم مع العدو الأمريكي يستبدلون أقنعتهم السوداء بأخرى بيضاء لكنها على أية حال أقنعة .. سوف لن اذكر أسماءً بعينها بالأمر مكشوف والعراقيون إنقسموا والدولة الكردية على الأبواب والأقاليم أصبحت هتافاً للمناضلين وسيزداد الفقير فقراً والظلم سيتسع والطائفية الملعونة تسلقت النفوس .. نحنُ قضية العرب المصيرية الآن فما نمرُّ به عدواناً على أنفسنا وإغتيالاً مبرمجاً لحضارتنا وإنتحاراً جماعياً للشعب العراقي المسلوب الإرادة والقدرة .. وعلى من كانت له يد أو إصبع أو شهقة أو مجرد إشارة في إحتلال العراق إذا كان يمتلك ( قطرة من الغيرة ) كما يقول المثل عليه أن يُقدم نفسه إلى أقرب مركز شرطة لا أن يجعل البسطاء من العراقيين يعتقدون أنه محرر المظلومين لأنَّ سبب البلاء الذي حدث للعراق والعراقيين وتحويلنا إلى قضية مركزية مصيرية هو ( الإحتلال الأمريكي ) للعراق وما حدث في فلسطين سيحدث في العراق والفرق بسيطٌ جداً ففلسطين يحتلها العدو الصهيوني علانية والعراق تحتله دولٌ عدة برمجت عملاءها ووزعتهم بدقة في العراق ..أعتقدُ أنَّ الأمر واضحٌ جداً ..وبدون أسماء