23 ديسمبر، 2024 5:28 ص

قطار الاعلام العراقي خرج عن السكة .. فهل من معين ؟؟؟؟؟؟

قطار الاعلام العراقي خرج عن السكة .. فهل من معين ؟؟؟؟؟؟

الاعلام جانب مهم من جوانب الحياة وسلاح مهم من اسلحة السلطة ان لم يكن الاهم وخاصة في هذا العصر عصر التطور الاعلامي السريع وعصر الكلمة وعصر المعلومة وعصر التكنولوجيا المعلوماتية ..
لذلك اغلب دول العالم تولي للاعلام الاهمية الكبيرة بل الاهمية العظمى وتجزل له الاموال وتعده رديفا للطائرات المقاتلة والدبابات والمدرعات والصواريخ ان لم يكن اقوى منها
والحروب اليوم يقود رحاها الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي ربما ستستطيع مستقبلا اسقاط حكومات ودول واشخاص
وربما كانت هذه قد بدات قبل اعوام حينما تم اسقاط زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر وعلي عبدالله صالح في اليمن وغيرهم ..وربما بعد اعوام ستطيح باقوى رؤساء دول العالم .. فمن يهتم بالاعلام يفز وينجح وهذا ما ادركته غالبية الدول …
لذلك ايها القائمون على قيادة البلد اسندوا قيادة الاعلام الى القادرين على قيادته القيادة الصحيحة لتحقيق مصالح البلاد والعباد وامنحوه الاولوية في صرف الاموال . فهناك في العالم من يمنح الاعلام ميزانية مفتوحة لثقتهم بهذا السلاح العصري الفتاك الذي تفوق على اقوى الاسلحة اذا كان يمتاز بخطاب مهني رصين قادر على التأثير في المتلقي ويولد رجع صدى كبيرا .
الا في العراق فما زال التخلف الفكري قائما والتخلف الاعلامي شامخا وعندما يجتمع مشرعو العراق ليصوتوا على توزيع الموازنة العامة على مفاصل الدولة يمنحون الاعلام المتمثل بشبكة الاعلام العراقي ميزانية لا تتعدى صرف رواتب موظفيها ناسين او متناسين طبيعة عمل المؤسسات الاعلامية
وانا اتساءل كيف سيعمل مسؤولو وموظفو الشبكة في انتاج البرامج وانتاج الدراما التي اضحت هي الكاسبة للمتلقين من خلال تجسيدها للاحداث بشكل درامي رصين ؟؟؟ .
اضافة الى انتاج الافلام والبرامج الوثائقية واللقاءات التلفزيونية ومنح مديريات الشبكة المبالغ للانتاج المكتوب والمسموع والمرئي
والمشكلة ان ليس هناك من يطالب بهذه الحقوق التي يمكن الحصول عليها بسهولة مثلا من خلال تقليص الحمايات والوزراء والنواب ومكتسباتهم ومخصصاتهم ومصفحاتهم التي لا فائدة منها ترجى بقدر ما يمنحه الاعلام من فائدة كبيرة للدولة والحكومة والشعب .
فما فائدة اكثر من 300 نائب لا يستطيعون ان يفعلوا ما يفعله برنامج تلفزيوني ناجح ومؤثر .؟؟؟؟
ايهما افضل نائب متغيب عن الحضور ونائب نائم تحت قبة البرلمان ونائب يتنقل من بلد الى اخر بحثا عن الصبايا الجميلات . ام برنامج ناجح مؤثر بالمتلقين وايصال معلومات مهمة الى الشعب ؟؟؟
لا ادري أجهل من الدولة والحكومة بدور الاعلام بهذا الظرف بالذات ؟؟ ام عدم فهم وادراك من القائمين على قيادة البلد ؟؟
ان كان الامر كذلك فهذه كارثة كبيرة لا يدرك مساوئها الا الله تعالى والراسخون في العلم وصدق الشاعر حين قال :
فأن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وان كنت تدري فالمصيبة اعظم
اعلموا ايها القائمون على قيادة البلد ان الاعلام العراقي قد خرج عن السكة !!!! ولكن اطمئنكم ان بالامكان اعادته عليها !!!! اذا تخليتم عن بعض حماياتكم ومكتسباتكم التي تفوق مكتسبات الرئيس الاميركي عشرات المرات ..
كونوا مرة واحدة عراقيين فعلا — تشعرون بهموم الناس وهموم البلد وتضحيات الشباب بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة (( من اجلكم ومن اجل ان ينعم اولادكم بخيرات العراق )) .
فلا تضيعوا هذه الفرصة قبل ان ينزلق قطار الاعلام فتتحطم كل عرباته وحينها لا ينفع نائب ولا وزير ولا سياسي ولا معمم البلاد والعباد .
وسنبقى من البلدان المتخلفة عن اصغر بلد بمئات السنين الضوئية
.
رجاء عوا هذه الحقيقة وشدوا اذرعكم بأذرع الشعب واعيدوا القطار الى سكته قبل ان تقع الواقعة