25 مايو، 2024 9:38 ص
Search
Close this search box.

قضية وبرلمان : شريحة الموظفين براءة ساطعة وحقوق مهدورة

Facebook
Twitter
LinkedIn

حتى لايكون علم ودستور ومجلس إمة  كل عن المعنى الصحيح محرف، أقول حتى لايكون، ومعناها ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) التوبة 105 ، ولحد الآن لم نلمس منكم ومن البرلمان ماضيه وحاضره ماسيراه الله أو رسوله أو المؤمنون، كنا نريد لمجلسكم هذا أن يكون فعالاً لما نريد، لكن ومنذ بدء تشكيله مابعد الإحتلال وحتى يومنا هذا ، نراه مجلساً للتنابز والتنافر والمصالح ، حتى وصل الى أن يعطل بقوة رئيس الوزراء ويهمش بإرادته، فغاب عنه التشريع والتحكيم.
سيدي ربما تكون الشكوى التي يعاني منها العراقيون جميعاً هاجساً يجمعهم، لكنها تيقن بغير حل ولم ينالوا منها ومن ماشكله الإحتلال ورحل هياكل ومظاهر وإنتفاع لفئة محددة دون عن شعب العراق، والمفترض خلقياً أن ينتفع الشعب بموارده، لكنها بعيدة ولا أظن أن الشعب سينعم حتى بعد حين، ولا أقصد تقصيركم وفشلكم كحكومة وبرلمان ولكن هذا ما لمسناه وأستقصيناه من مجريات تاريخ البلاد وأهلها، ولا أجد على مر تاريخ بلاد الرافدين العزيزة أن الفقراء تنعموا بثرواتهم خاصة بعد البترول الذي تعوم على سطحه مدنهم وقراهم ، ومنحتموه الى الأغراب عبر تراخيص ما أنزل الله بها من سلطان، بعد أن حاز موارده العهد الذي أنقلبتم عليه وتسمونه ( دكتاتورياً).
هذا ليس بموضوعي ، إنما ساقني المدخل الى دهاليز النفط المفدى حتى ضاعت أعمارنا وبلادنا ولم نطل منه شيئاً يذكر، بل موضوعي اليوم البراءة ومايتبعها، وقد سبق أن كتبت لشخصكم عبر البريد الألكتروني الخاص بمكتبكم ( رئاسة البرلمان) حوله مرتين ولا أعلم أن عرض عليكم أو لا، الموضوع بأختصار وبعيداً عن أي قصد أخر، هناك فئة وقع عليها الظلم من شريحة المعلمين والموظفين العراقيين الذين خدموا الدولة العراقية وأهلها وأفنوا أعمارهم بتلك الخدمة، إلا ان قراراتكم الجائرة المستبدة والتي فرضها بريمر المجرم وتمسكتم بها متأمركين أكثر من أمريكا، ومخولين من لايملك ضميراً ومحكميه بأرزاق العباد وأقوات عيالهم، عبر مايسمى ( هيئة الإجتثاث) تلك المنظمة الخبيثة المقاصد الفاشية المنبع والشوفينة النزعة ، تلك المنظمة التي تعاملت بإنتقام وحقد ولازالت مع الفقراء البسطاء والذين تحملوا عبىء بناء البلاد والأجيال التي تربت فيه طيلة 35 عاماً وأكثر، إنتموا أو لم ينتموا لحزب البعث ليست تلك المشكلة، بل على العكس منها، هذه الشريحة التي أتهموتموها بالبعث عبر اشخاص مشكوك بولائهم وخائب سعيهم ، ولانريد ان نسمي فالحقائق باتت أوضح من الشمس، هذه الشريحة برئتها منظمتكم الجائرة تلك من التهمة التي أسندتها لهم، وأعيدوا لوظائفهم والحق يقال أنصفتم بعد إن خربتم، لكن مالايقل عن سنين عددها 8 أو يزيد أو ينقص ضاعت من أعمارهم الوظيفية دون أن يحتسب لهم راتب فيها أو أجر،، معلوم أن من يتهم وفق القانون يتوقف صرف راتبه إن كان موظفاً، لكن معلوم أيضاً إن من تصدر براءته ويعاد الى وظيفته السابقة وقد برء تعاد له حقوقه وفق القانون أيضاً، وهذا عرف سائد وقانون نافذ، حتى وإن كان من هذه الجهة أو تلك، فالحق لايعرف الإنتماء.
لا أطيل ، جنابكم ربما لا تقرأ سطوري ، التي لا أبغي منها قصداً أو مبتغى بل أريد منها الإصلاح ، وإعادة الحق لنصابه وأهله، فهناك من تضرر وواجبي أن أنوه وأشير وأؤشر، وقد نوهت وسأبقى أؤشر وأشير حتى تنال حروفي الإستجابة، فما بالكم تنعمون ونفر من أهلنا يبات في ظلم، هؤلاء عراقيون وسيبقون ، وقد خدموا البلاد أكثر منكم ، وقدموا وضحوا ، وعانوا ماعانوا في فترات كانت عصيبة على العراق ، ليلها طويل ونهارها سقيم ، وماءها حار ، وغذاؤها شحيح، أفبعد هذا يظلمون وينعم غيرهم، لاأظنكم ترضون بمثل هذا الظلم، ولايفوتني أن انوه أن أغلب من أتكلم عنهم هم من أبناء الجنوب، وليس من مكان أخر، حتى لانتهم بالدفاع عن شرائح اخرى.
المطلوب إنصاف من تضرر من هؤلاء والقوائم التي أصدرتها الجهات المعنية بهذا الأمر موجودة لدى تلك الدوائر، ولا أظنها بعيدة عن متناولكم سيدي إلا إذا طالتها الحرائق التي تعددت  في دوائر الدولة ووزاراتها بفعل تماس كهربائي لايأتي إلا على أماكن معينة تحوم حولها شبهات، وساعتها سنعذركم إن احترقت، فهي ليست بفعل فاعل.
سنين اضعتموها من رصيد أناس خدموا البلاد ، وحقوق أهدرتموها هي حق لهم ولعوائلهم ، وكلمات لن تكلفنا إلا وقت قصير، لدينا منه متسع بفضل ما تكرسونه كحكومات من جداول زمنية مشبعة بالإستفادة من البناء وإعلاء صروح الوطن، وإنشغالنا بالمعجزات التي تحققت في ظل حكمكم الرشيد، سيدي سنبقى مستمرين بالمطالبة بحقوق الناس وهمومهم حتى تتحقق أو نهلك دونها،وساعتها نقول (فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)،أعيدوا الحقوق لأهلها ، أنتم أولى أن تفكرون بهم الناس وهمومهم وليس غيركم، يارئيس البرلمان أما آن الآوان.
تنويه: لكل العراقيين النجباء، لكل صاحب قضية ، بريدنا مفتوح لأستقبال الحق وإعلاءه، فهو يُعلى ولايعلوا عليه، بانتظار حقائقكم من أجل العراق وأهله، والساكت على الحق شيطان أخرس.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب