مشكلة الكهرباء نتاج واقعي تقدمه الشجرة الفاسدة المتمثلة بالقيادة التي قادة العملية السياسية من 2003 الى هذه الأيام ، فلم تكن هذه المشكلة تعني وزارة الكهرباء فقط ومن قادَ هذه الوزارة بل هي ثمرة فاسدة من ضمن ثمار فاسدة أنتجتها الشجرة الفاسدة التي أظلت بظلالها على العملية السياسية ، فمشكلة الكهرباء لا يمكن أن تحل مستقلة عن باقي المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي وفي مقدمتها الأمن وجميع الخدمات بل لم يشعر المواطن العراقي بوجود دولة تحتضنه كباقي شعوب العالم تدافع عن مصالحه وتوفر له مستلزمات الحياة الكريمة ، فكيف يرتجى الحياة لغصن يابس وأصل الشجرة قد أكله العفن وكما يقول المثل العراق (لماذا تشتم ذيل السمكة إذا كان راسها خايس) ، فمشلكة الكهرباء لا يمكن حلها إلا باقتلاع الشجرة التي أنتجت هذه الثمرة ، لأن جميع مفاصل الدولة العراقية متهرية بالفساد الإداري الذي اصبح من الشهرة بحيث تتكلم به شعوب العالم المختلفة ، فقيادات بهذا المستوى المتدني من الأخلاق الإنسانية لا يمكن لها أن تقود بلد فكيف يرتجى منها التغير نحو الأفضل ، وابناءها يقدمون الدماء من أجل الحفاظ على هذا البلد وهم يسرقون الخيرات من أجل ملذاتهم وحياتهم الشخصية والحزبية الافضل ، فقيادة بهذا المستوى يجب أن تقتلع من العملية السياسية عن طريق المطالبة بتقديم الإنتخابات وأنتخاب الأفضل ورفض كل قيادي أو حزب تلطخت أيديهم بأموال ودماء العراقيين ، وإغماض العين وسد الأذن لكل الشعارات والتهويلات الجوفاء التي من خلالها يحاولون ترهيب أو إخافت الشعب العراقي من خلال عودة البعث الكافر ، فهذا العراق تحت سلطتهم وقيادتهم منذ 2003 فماذا قدموا لهذا الشعب غير الموت والخوف وسوء الخدمات وتوقف البناء في جميع مفاصل الدولة العراقية ، فما أختلافهم عن البعث الكافر إلا في موضوع الحريات الشخصية والدينية ، وحتى هذه أستغلوها للتغطية على فسادهم وفشلهم ولم تكن هدف لهم أوغاية تم تحقيقها ، لأن هذه المبادئ الذي يريد تحقيقها يجب أن يكون على مستوى عالي من ألأخلاق والضمير وهذا ما لم نلمسه في القيادي العراق بل لمسنا وعشنا العكس تماماً حتى أنتهى بالعراق الى هذا المصير المؤلم والحزين ، ولا يمكن الخروج من هذا المأزق إلا بقلع جميع الفاسدين وملا حقتهم قانونياً وهذا يتم من خلال المطالبة بتقديم الإنتخابات وإنتخاب الأفضل لقيادة العراق وشعبه .