17 نوفمبر، 2024 1:22 م
Search
Close this search box.

قضية الخاشقجي والانحطاط الاخلاقي في العلاقات الدولية والاقليمية

قضية الخاشقجي والانحطاط الاخلاقي في العلاقات الدولية والاقليمية

على مدى عدة اسابيع كل القنوات الاعلاميه والمعلوماتيه في طول وعرض منطقة الشرق الاوسط المنكوبه تبث اخبار وتقارير عن ( اختفاء ) احد الرموز المنتمي الى عائلة مهمتها ( خداع وتزيف وبث روح اليأس بدأ بتنفيذ المؤمرات و توسيع القنوات الاعلاميه الفوضويه و اسقاط كل معاني الحرية الحقيقية بين مكونات هذه المنطقة منتهيا بتجارة السلاح وتشكيل المنظمات الارهابية تحت عناوين متنوعة باشراف اولاد هذه الاسرة الذي كان والدهم الطبيب المداوي لال سعود الكبير عبدالعزيز ) وكانت تبث هذه الفوضى بشكل متقن بينهم اخوة اعداء ( قطر مقابل سعودية ) و كذلك تركيا اردوغان ا ستغل وبكل خبث القضية في اكثر من جانب طريقا للمساومه مع ادارة ترامب وال سعود‘ بحيث ان كل القضايا الملتهبة في المنطقة وفي المقدمة الصراع الدموي في سوريا تراجع الى الخلف ‘ واكثر لاعب اكد ( كما كان منذ ان اصبح رئيس ادارة الشر الامريكي ترامب ) انه مهرج عصر انحطاط كل قيم الارض الانسانية صنعه وقدمه الى الواجة الراسمالية الشريرة لغايات لايدركها الا جشاعة المصدر الراسمالي الذي لايخفي عن احد يقوده اكثر منظمة عدوانية ضد القيم البشرية من اجل الربح المادي وهي الحركة الصهونية العالمية .
جمال الخاشقجي هو احد الاشخاص بين الالف الاشخاص تربوا باشراف المخابرات الامريكية وكلف كل مجموعة منهم بمهمة ضمن مخطط ادامة الفوضى في كل بلدان الشرق الاوسط تحت عناوين متنوعة كالطائفية العرقية منقسمين في اداء هذا الوجب في اكثر من مجال من الاعلام الى تجارة الاسلحة الى التنقل بين الاطراف المتنازعة في المنطقة ليؤسس بعضهم منظمات ارهاربية واخرين منهم يكلف بخلق الخلاف بين نفس المنظمة ليعلن انشقاقه و تاسيس اخر بدأ من طالبيان و جيش المجاهدين و داعش …الخ ومن نفس الاسرة كان هناك عدنان الخاشقجي المشهور في الموسوعة الحرة بتاجر السلاح ومكلف بتنظم التامر وهو الذي كلف من قبل حكام السعودية في السبعينات بتنظيم خطة لتقسيم العراق ولكن اكتشفت المؤامرة من قبل حكام العراق في حينه عن طريق احد قادة العرب الصديق للعراق
وجمال خاشقجي لانه اختير ان يعمل في مجال الاعلام والصحافة ‘ فكان مكلف بمهمة نشر توجهات التي يؤدي الى تعميق الخلافات ‘ وهو كان من ضمن الذين اشرنا انهم تربوا ليكون تحت طلب مصدر القرار الامريكي متجاوزين اي انتماء وطني لبلدهم ‘ فظهور نزاع بعض الدول الخليجية مع قطر ( لابد ان الجميع لاحظ حمى دفاع قناة الجزيرة عن المناضل ضد القبلية جمال الخاشقجي ….كأن قطر يحكمها اسرة عصرية مؤسس لديمقراطية العصر في قلب الشرق ‘ علما ان مهمة هذه القناة المشبوه ليس الا صب الزيت على كل جمرة قابلة لان يشعل لهيب استمرار الشغب ) ‘ ظهرت مواقف من الخاشقجي من خلال كتاباته اعتبرته السعودية قريبة من توجهات الاخوان المسلمين وتأيده المباشر لاوردوغان في مواقفه السياسية وترك السعودية متوجها الى امريكا ‘ ولان السياسة السعودية رغم توافقة الكامل مع الغرب عموما والادارة الامريكية على وجه الخصوص ‘ ولكن عندما يظهر معارض يؤثر على الموقع المتنفذ للاسرة الحاكمة لاتترد في التعامل القبلي المتخلف للانتقام ‘ فبدأت سلطات الرياض بمتابعة الخاشقجي رغم انه اعلن انه لايختار نهج معارضة للنظام وان ما يعبرعنه لايتعدى طرح ملاحظات عن بعض التوجهات السياسية .
ولكن اسرة ال سعود صمم على الانتقام منه بطريقتة ‘ فعندما راجع المحامي الخاشقجي القنصلية السعودية لاخذ ورقة الاذن المتعلق بالزواج ( الثاني او الثالث الله اعلم ) لخاشقجي اعتبرت الجهات المخابراتية انه فرصة لصيده ‘ فرفضوا اعطاء الورقة الا للشخص المعني ‘ وهكذا دخل الصيد كمين الصياد ودخل ولم يخرج ‘ حيث استغلت السلطات المخابراتيه السعودية الفترة الزمنية الى ان بلغ الخاشقجي بالمراجعة شخصيا للقنصلية وارسل فريق الاعدام ودخل جمال ولم يخرج .
هذا الغباء في تصرف السلطة المخابراتية السعودية استغل من قبل كل الاخوة الاعداء في المنطقة ( السعودية – قطر – تركياالاوردوغان ) و طبعا على راسهم الادارة الامريكية ورئيسه المهرج بالحق حيث منذ بداية الازمة الى نهايتها يصرح ويهدد و لسان حاله يؤكد انه ليس الا رجل غبي ولعبة بيد الشياطين الراسمالية المسؤولة عن القرار الامريكي وشايلوك الصهويني للقرن الواحد والعشرون .
وراينا نهاية لايرتقي الى اي وصف الا كدليل على الانحطاط الاخلاقي في العلاقات الدولية و الاقليمية وان من يقود هذا العالم من الشرق الى الغرب ولهم سطوه على العالم ومصيرها ليسوا الا مجموعة من المستهترين لايهمهم الا كسب ما يهدفوا الية من قيادتهم لمصير العالم حيث قام كل الجهات من الاصدقاء ومن الاخوة الاعداء بتصديق رواية السلطة السعودية بل من الممكن كلهم شاركوا في تاليفه و قرروا تقديم مجموعة من عبيدهم ضحيه للعملية ليضيفوهم على قائمة ضياع الخاشقجي حتى تتوازن الجريمة بين الضحية والجلاد بشكل غريب لااحد يستطيع تاليفه وتنفيذه الا كتاب متخرجين من دهاليز مخابراتية .
أغرب ما قيل عن موضوع الخاشقجي كردياً :
بالتحديد في الوقت الذي كنت اهيأ للكتابة عن هذا الموضوع ‘ سمعت تعليق لاحد كتاب الكرد في اقليم كردستان – العراق يعلق عن ( اخلاق ادارة الامريكية في تعاملها مع الاحداث وكيفة انها حتى في احداث تظهر بسيطة او شخصية تتعامل بالازدواجية ‘ ويمكن ان تحدث جريمة بحق شخص ليس له اهمية على السياسة والعلاقات الرسمية بين الدول ولكن تلك الادارة اذا رات انه ممكن استغلاله لادخال الموضوع ضمن صفقات تجعل من الضحية قضية عالمية و عكسه ايضا اذا قتل شخص غدرا وعدوانا ‘ ولكن تشعر تلك الادارة ان تدخلها يمكن يضر بمصالحها ليس فقط يتم اهماله بل حتى لايقتربوا عن الحديث عنه …!! وياتي بالامثال ما يحصل احيانا من تجاوزات على حرية الرأي في اقليم كردستان والاداره الامريكيه لاتتحرك ساكنا… وعندما سمعت تعليق الكاتب لم استطيع ان اقول غير : انالله وانا اليه راجعون ‘ والله يكون في عون الكرد وكتابهم لحد الان يعتقدون انه من الممكن ان تعمل عم سام شيء لصالح شعبهم الطيب

أحدث المقالات