يبدو ان الكثير من الدول العربية اصبحت أسيرة لظروف وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية ، نعم هكذا نرى ان هناك عدداً كبيراً ( من زعماء ) هذه الدول قد وضع ((90 )) بالمائة من اوراق قضية ( بلاده ) في السلة الامريكية .. وينتظرهذا ( الزعيم ) متى يبيض هذا الديك الأمريكي حتى يحل قضيته !!
وهناك من ينتظرمن هؤلاء ( الزعماء .. وعلى الاخص عند اثارة قضية فلسطين وغيرها من قضايا العرب الكثيرة ) ، والمصيبة .. هو ان هؤلاء الزعماء يتوجب عليهم ان ينظروا بعين الاعتبارالى موقف الرئيس الامريكي وخاصة اذا كان قد ترشح للرئاسة الامريكية لمرة ثانية كما هو موقف الرئيس الحالي جو بايدن .
.. لان الرئيس في هذه المرحلة لا يستطيع ان يزعج او يستفز(( اسرائيل )) بأي إشارة أوغمزة لجانب العرب وقضاياهم ، لإن ذلك ينعكس على اليهود عموما و( اللوبي الصهيوني ) خصوصاً عند اقتراب فترة الانتخابات القادمة . لإن الرئيس في هذه الفترة وخاصة عند معرفة هذا ( اللوبي ) بأن هذا المرشح سيتخذ مبادرة يشم منها رائحة من ان امريكا ستتخذ موقفاً ينحاز الى ( العرب ) .
وعند فوز ( الرئيس الامريكي ) هناك مشكلة جديدة ( للزعماء العرب ).. وهي عليهم ان ينتظروا مجدداً .. لحين استقرار الرئيس وتشكيل حكومته .. وهذا قد يستمر عدة اشهر.. وبعد ذلك . يقال لهم .. انتظروا ريثما يبعث الرئيس وفدا لتقصي الحقائق … وهكذا دواليك . وبعدها ينتظرون من الرئيس ان يدرس تلك القضايا .. وبعدها يقال لهم .. الرئيس حاليا غير متفرغ لدراستها !!
ان العرب ، كأصحاب قضية ، عليهم ان يتعلموا انهم اصحاب حقوق وطنية ومشروعة وان لايعتمدوا لا على امريكا ولا على غيرها .. فالقضايا الوطنية يجب ان لا تكون في ملفات الانتظار.. بل يفرضها اصحابها فرضاً على العالم عند توفر الرغبة الحقيقية في الحل .