استوقفتني كثيرا المشاجرة التي حدثت بين رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي والنائب( القاضي الدمج ) محمود الحسن ممثل مدينة البصرة في البرلمان العراقي في جلسة مجلس النواب التي عقدت يوم الاثين الموافق 22/ 7/ 2013  والتي جاءت على خلفية  سعي النائب الحسن الادلاء برأيه دون الاستأذان من هيئة الرئاسة على خلاف السياقات الاخلاقية التي يفترض ان يتحلى بها النائب.
     القاضي ( الدمج) محمود الحسن يمثل حالة غريبة في جسد القضاء العراقي المستقل وقد يتفق معي الكثير من الذين يشاهدون تصريحات النائب المذكور عبر القنوات الفضائية المتعددة والشطحات الكثيرة له منها ما نسبه لله سبحانه وتعالى حينما ذكر كلاما  وختمه ب ( صدق الله العلي العظيم ) وقال هذه اية كريمة على الرغم من انها من نسج خياله المريض.
وحالة النائب الحسن تعكس تصرفاً شاذا لاتمت للاخلاق البرلمانية بشيء وتمثل حالة تراجع كبير في المستوى الرتبي ضمن النسيج الاجتماعي العراقي ويتفق الاغلبية من الجمهور على ان الاشخاص الذين يستخدمون كلمات هابطة في تصريحاتهم وتعبيراتهم هم حالة شاذة وتعكس نفس مريضة وغير محترمة من قبل الجمهور الواعي بشكل عام .
والنائب محمود الحسن هو نموذج حي لتلك للاخلاقيات  وهو كثيرا السب والشتم بل وحتى التفوه بكلمات غير مهذبة وخارجة عن الذوق العام وقد سمعته يطلق كلمات ( هابطة جدا ) في كافتريا النواب بحق احدى النائبات امام الصحفيين والضيوف من دون وجل او خجل او حتى اهتمام او احترام للاخرين.
وهذا النائب القاضي الدمج محمود الحسن كان محامياً فاشلا في محافظة البصرة وكان كثير التعامل مع الشرطة وقد ضبط في احدى المرات يقدم ( رشوة ) لاحد مفوضي الشرطة وتم تدارك القضية فضلا عن انه مختص بقضايا الطلاق والزواج وبعيد كل البعد عن المهنية والعمل الشريف ، ولكن ماذا نفعل للبريمر الذي شوه البناء القضائي العراقي بأمثال هولاء الدمج.
إن مافعله رئيس مجلس النواب بحق هذا النائب هو قليل حقاً وندعوه ان يتعامل بحزم مع مثل هذا النموذج السيء للبرلماني العراقي ولايكتفي بطرده بل بأحاته الى لجنة تحقيقة انضباطية تضع  النقاط على الحروف وتحاسب امثال هولاء النكرات.
  ولانستغرب حينما نرى دعوات النائب خالد العطية وهو يدعو نواب ائتلاف القانون للخروج من الجلسة ومقاطعة اجتماع البرلمان للتأثير على قراراته الفاعلة ومنها التصويت على انتخاب السيد فلاح شنشل رئيساً للهيئة الوطنية للمسائله والعداله  ، وقد لايخفى على الكثير من ان العطية قد ضبط مؤخراً في مطار هيثرو وبحوزته مبلغ مليونا دولار ، بالفعل ان افضل وظيفة لاعضاء دولة القانون هو تهريب العملة واستيراد لعب الاطفال بدل الكهرباء والمتاجرة بأموال الشعب العراقي.