طيلة عدة سنوات ماضية كنا ندعو الى تظاهرات للاصلاح ونشدد على انه يبدأ من القضاء وليس غيره ، ودعونا مرات عدة الى احتجاجات ضد تسيس قرارات القضاء العراقي في اكثر من مناسبة ، ولكم من دون جدوى …
ويعرف جميع السياسيين والقادة بان المنظومة القضائية كانت ولا تزال لعبة بيد نوري المالكي و رفيقه مدحت المحمود ، فكانت كل قراراتها تصب في صالح المالكي والمقربين منه وابرزها تجريد القائمة الوطنية من حقها في تشكيل الحكومة والافتاء ببدعة “الكتلة الاكبر” بعد الانتهاء من الانتخابات ولا نعلم اي انتخابات لا تفضي الى ان يشكل الفائز حكومة …!!
لقد اسرفنا في الحديث عن ذلك مرارا وتكرارا …
واليوم اثبت القضاء مرة اخرى بانه مجامل وغير نزيه وينبغي الالتفات الى انه قضاء “اكسابير” ينبغي ان يعاد النظر في بعض مفاصله وابعاد المتحزبين ..
لقد انتصرت المحكمة الادارية الى فالح الفياض في موقف غريب وعجيب وغير منطقي او دستوري اطلاقا ولا قانوني .. حيث جاء برغبة ونكهة الزعماء بقائمة الفتح او كتلة البناء وتحديدا للسيد المالكي …
فالربع يريدون رد الدين لفالح الفياض الذي انشق عن قائمة النصر وجعلها تتخلخل وتبتعد عن المنافسة على منصب رئيس الوزراء واهداها الى عبد المهدي …!!
لا يمكن للمحكمة الاتحادية ان تنتصر لمسؤول على حساب رئيسه والا يمكن ان تعيد كل الوزراء او المسؤولين الذين اطيح بهم او تم استبدالهم ..؟
اتقي الله يا مدحت المحمود وتذكر بانك ستقف ذات يوم بين يدي الله …!!