المتغيرات السياسية التي يمر بها العراق, والظروف الحرجة التي تتسابق على الوطن, أثقلت كاهله بسبب سياسات رعناء حكمته بعض القطيع! وحكمها كان بعقلية ما قبل التغيير! تلك المتغيرات, أفرزت وجوه ما أنزل الله بها من سلطان, وصارت هي مصدر القرار السياسي في وقت كان للحكم عنوان اسمه الفساد.
وما لا شك فيه إن المواطن العراقي وبعد كل ما عاناه أبان النظام المقبور, لا يرتضي لنفسه أن يكون عرضة لحكم دكتاتور ثاني حتى ولو جاء بزي مختلف!
صدام حسين المجيد ونجليه قصي وعدي, ماتوا نعم, إلا أن مخلفات حكمهم لا تزال على قيد الحياة, وخير دليل على دقة الحديث, سياسة المالكي لثمان سنوات, ونجليه المالكيان بالتبني, ياسر عبد صخيل وحسين المالكي, أصحاب الشهادات المزورة, والفساد الكبير في مكتب القائد العام للقوات المسلحة, وبسبب ما ذكر سقطت أغلب محافظات العراق بدم بارد!
ياسر عبد صخيل وحسين أبو رحاب, مثلهما كمثل الأفعى التي لا تنفك إلا بلدغ المقربين, لكنها تضم رأسها بعد حلول الكارثة! فهم مختفون إعلامياً وليس لديهم تصريحات نارية ولا غيرها, والسبب واضح, فجهلهم شأنهم! لكنهم يدسون السموم والأحقاد, عبر مواقع مزيفة ورخيصة! ويستأجرون بعض الناس! ليكتبون بأحرف مأجورة على مواقع التواصل الاجتماعي!
وعلى ما يبدو فأن المدعوين عبد صخيل وأبو رحاب, شحذوا الهمم وعدوا العدة وجهزوا جيوش كبيرة برواتب أكبر؛ لمحاربة كل من يمس (بني مالج!) العشيرة وعلى رأس القائمة نوري المالكي! لكن ما يمتاز به الجيش هو التخفي بأسماء وهمية! والكلام على صفحات الفيس بوك وبعض المواقف التي تفوح منها روائح النتانة والحضيض! لما فيها من سياسات تعكس واقعاً النهج الذي سار عليه المالكي ومن معه.
وبعد كل ما تقدم فأن “طويريج” بثنائيها المرح! لم تكن سوى امتداد”للعوجة” بقصيها وعديها ..! ورأس هرمهما المالكي والمجيد قطع بفعل الربيع العراقي الجديد.