9 أبريل، 2024 1:20 ص
Search
Close this search box.

قصي السهيل يطلق مرحلة أستعادة هيبة التعليم العالي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما أن كتبت مقالي الأول حول أستيزار الدكتور قصي السهيل وأتخاذه لمجموعة قرارات عَّبَرت عن رأي فيها قلت فيه أنها قرارات تؤسس لمرحلة جديدة تخدم التعليم العالي. حتى أخذ البعض يهاجمني على أنني أبحث عن منصب أو مباركة أو دعم مع أن الكثير من الذين يعرفون علي الزيادي وتوجهاته وقلمه وبخاصة في الجانب الصحفي والأعلامي يدركون بيقين تام أنني لا أعترف بالمناصب الا اذا كانت تؤدي خدمة حقيقية وتغيير أيجابي وأنني والحمد لله قد أديت عملاً يشهد له الشريف قبل السخيف عندما كنت أدير أعلام أحدى الجامعات العراقية ولمدة تزيد عن سبع سنوات . وبالنتيجة فأن علي الزيادي كأسم صحفي وأعلامي عمل في مجال تخصصه الفطري منذ اكثر من ثلاثين عام أي قبل أن يباشر بعمله في التعليم العالي .

اليوم أزيد على ما كتبته في مقالي السابق وأقولها بصراحة أن توجهات الدكتور قصي السهيل تنم عن حكمة مهمة تقول بضرورة أعادة هيبة التعليم العالي وتعزيز رصانته . والهيبة هنا تقتضي مغادرة الأساليب القاسية التي كانت متبعة من قبل أشخاص جعلت من مجتمع التعليم العالي يزداد احتقاناً ويأس كنتاج طبيعي لمحاولات التنكيل والأطاحة والأستهداف التي شنت ضد الكثير من منتسبي التعليم العالي في الجامعات عندما يرفضون سياسات هذه القيادة الجامعية أو تلك حتى أصبحت هنالك قناعة أن لجان تحقيقية تتشكل من أجل معاقبة زيد من الناس لأسباب تافهة ولاتستحق حتى المرور عليها .

ماذا نقول عندما ينقل تدريسي من كليته الى كلية بعيدة عن اختصاصه كعقوبة لمجرد أنه ناقش مسؤوله الأعلى ؟ وماذا نقول لو ان لجنة تحقيقية يفرض عليها رئيس جامعة قرارات ليست صحيحة ؟ وماذا نقول عن رئيس جامعة يهاجم الجميع ولايحترم الجميع ويأتي بالضعيف ليكون عميد كلية ليفرض عليه مايريد ؟

كيف لنا ان لانؤشر هذه الحالات وأن نتوجه بالأشارة الأيجابية للسيد الوزير وهو يحاول معالجتها ؟ هل هذا أنصاف . ؟

اليوم نلحظ وبشكل واضح ان الوزارة متمثلة بالدكتور قصي السهيل عازمة على معالجة تلك الأشكاليات من خلال مهاجمة وتهديم ما نستطيع ان نسميه دكتاتوريات عشعشت في بعض مؤسسات التعليم العالي سنوات طوال من خلال استخدام العلاقات بالوزارات السابقة . القرارات المتعاقبة التي نستمع اليها اليوم من الوزارة تؤشر مرحلة ايجابية حين يقوم معالي الوزير السهيل بأجراء تغييرات في الكثير من قيادات التعليم العالي في الجامعات والملحقيات بل وحتى دوائر الوزارة . معنى هذا ان الوزارة قد عادت الى وضعها الطبيعي وهي تؤكد ما كنا نعمل به سابقا وما أعتمدنا عليه غير نادمين مؤكدين دائما أن أساس العمل في التعليم العالي يعتمد على قانون التعليم العالي والعلاقات الجامعية وأن احترام هاتين الفقرتين يتطلب أن تكون هيبة لأركان التعليم العالي والأبتعاد كلياً عن تسييس مؤسساته وعدم السماح بأي تدخل فيها .

المتتبع لما يجري في التعليم العالي اليوم يدرك تماماً ان حراك التغيير والأصلاح قد بدأت تأخذ منحنيات متسارعة أنعكست بشكل أيجابي على الجامعات بشكل خاص والشارع العراقي الأكاديمي والوسط الطلابي بشكل عام وهنا علينا ان نتعاون بيننا لنساند الوزارة في مساعيها الجليلة خاصة وان الدكتور السهيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعد أبن التعليم العالي ومطلع على مايجب أن يفعله من أجل انتشال التعليم من واقع مرير فرضته مع الأسف ألقاب علمية أرتضت ان تكون معولا لتهديم بعض مقومات العمل الأكاديمي .

نتطلع وبأمل كبير الى مواصلة هذا الجهد الكبير من قبل الوزارة وهي تحاول اعادة الهيبة للتعليم العالي من خلال رفع الظلم عن منتسبي التعليم تدريسيين وموظفين وطلبة . ..

نحتاج الى تغيير كل القيادات الجامعية التي مضى على عملها اكثر من 4 سنوات دون ان تقدم شيء وان يكون التغيير الى حد رئيس قسم لأن الأصلاح حسب اعتقادنا يقتضي ابعاد كل القيادات التي رافقت مراحل الفشل . خاصة ونحن مقبلين على مرحلة بناء حقيقية ينبغي ان تنطلق من بناء الأنسان وزرح روح التسامح والتعاون بعيدا عن التمايز الطبقي والطائفي والعرقي ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب