قصيدتان بأريكة واحدة

قصيدتان بأريكة واحدة

– 1-

آية علي بابا

أيحسب الإنسان

أن يرى

علي بابا

على صعيد كهفٍ

يقرأ الشعر والحكمةَ

ويستأنس صحبةٌ

اللصوص

الأربعين ؟!

ويرجوها تسلُ وتوثّق

صاغية

وهي تنظر

الى آيات الحياءِ

معلقةٌ

تبرق في عينيهِ ؟!

ليشكو اليه ما انساحَ

من عواصفٍ وسيول

جَرفت

تيوسآ لبلدان  

وجرذان تغترفُ

مارقةً

خبيث الخبزِ  

ثريدآ للبطون ,

وسليطآ باللسان

يزلَّ بلا خزّان

يوعد بالخير

ولايدعو لإحسان

إلا مطأطأ

لشغف الجيوب

الى السحت ,

وليته يبرح عن كبح

شهود غاضبين

من فعل

سالفٍ تولّع

بغض الطرف

عن خزي الذيول

والمِراض

وعن كسر سنان

المجرمين ,

أفيجوز

والدهر ابغى من خبيث

النار

ومن دناءة

بن جرموز*

ويحسب لا تثار

من سؤله الأمور

يومآ

وتجلس للحساب ؟!

– 2-

عهد اللعب

بين الحارس  والجمهور

عهدٌ باللعبِ

مجرَّبٌ ,

لا يَكهمُ    

ولا ينفق الوقتَ نيقةً

لغيرِ مايعقبْ ,  

أما بالهزيمة    

فلا ينتضي المالَ

سلاحآ ,  يقايض به

المنصبْ ,

كأن المال    

يعيد احتمال  

من صدّع القلب

وخرّب .

*  بن جرموز : وهو عمر بن جرموز , قاتل الصحابي الجليل الزبير بن العوام (رض) وكان منصرفآ عن وقعة الجمل .

3 آب 25

أحدث المقالات

أحدث المقالات