23 ديسمبر، 2024 2:46 ص

قصف ضريح العسكريين وعلاقته باعلان التحالف الاسلامي الجديد

قصف ضريح العسكريين وعلاقته باعلان التحالف الاسلامي الجديد

هناك مؤشرات ودلائل وعلاقة تظهر بين الحدث الصادم لكل الاجندة والنفوذ الايراني في العراق وهو أعلان التحالف الاسلامي المخيف والمزلزل لوجودهم داخل الساحة العراقية
وبين قصف ضريح العسكريين والذي تم توقيته تحديدا بذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري
وهل جاء هذا الترابط بين اعلان قيام التحالف الاسلامي وقصف ضريح العسكريين بالصدف ؟
ام ان هناك إعداد للاستفادة من التحشيد العاطفي والطائفي الذي يفجره قصف الضريح  ومن هي الجهة التي تستفيد من هذا التحشيد الطائفي
لو تابعنا الاحداث في العراق لوجدنا ان الطائفية مشروع ايراني أمريكي وأصبح مشروع ايراني بعد انسحاب الاحتلال الامريكي وعودتنا ايران
بانها كلما تتحاصر في محاور جبهاتها العسكرية والسياسية تخرج من منفذ اشغال الجماهير والراي العام بحدث مدوي وكبير تصنعه مخابراتها وتتيح لنفسها بعملية جر الانفاس مرة اخرى
 ففي ٢٠٠٥ عندما بدأت امريكا بالضغط على كل الاجندة الإيرانية من خلال فضحهم إعلامياً تمهيداً لأعتقالهم خرجت ايران من هذه الأزمة بتفجير الإمامين العسكريين حيث كان الملف  الضريح بيد ايران إدارياً وامنياً وصب هذا الحدث في احضان ايران استراتيجيا حيث كان هذا الحدث سبب لتشكيل مليشيات جديده لايران وتقوية لمليشيات القديمة
 واستطاعت ايران خلط الأوراق على امريكا من خلال إطلاق الفوضى الطائفية وهذا ما أشار اليه المرجع الصرخي الذي بين بالدلائل والمنطق ان ايران هي التي فجرت الإمامين العسكريين وهي بالتالي استفادت كثيرا  سياسيا ونفوذا من هذا الحدث لتطل اليوم علينا محاولة بائسة اخرى لايران والتي تمثلت بقصف العسكريين على الرغم من ان التنظيمات المسلحة السنية تستطيع قصف بل تهديم قبة العسكريين لان مدى صواريخها يصل بسهولة للضريح وباي ساعة يريدونها
 فلماذا قصف الضريح الان ؟
ولماذا بهذا التوقيت تحديدا بعد اعلان التحالف الاسلامي الذي تخافه ايران؟
 فالتحليل الواقعي يقول ان ايران ارادت  ان تستنهض المشاعر الطائفية للجماهير بعد الضعف الحاصل في عدد المقاتلين المتواجدين في الحشد عن طريق تحريك القاعدة الجماهيرية للشيعة من خلال تفجير مقدساتهم لتعيد تجربة ٢٠٠٥ لكن هذه المره لمواجهة خطر كبير اسمه التحالف الاسلامي
لكن هناك شيء يجب ان لايفوتنا ان المرجع الصرخي قبل اكثر من سنة ونصف نوه من خلال احدى محاضراته بان ايران ستستهدف الرموز والأضرحة المقدسة في المرحلة القادمة وبذلك استطاع المرجع الصرخي سحب البساط من تحت اقدام ايران لانه فضحها مقدما وجعل محاولاتها القادمة مكشوفة
 وهاهي ايران تعيد الانتاج من خلال تجريب شي مصغر لها فإذا نجح قامت بتنفيذ مشروعها الأساسي وهو تفجير الإمامين العسكريين