6 أبريل، 2024 10:50 م
Search
Close this search box.

قصف زاخو بين المنقول المجرم هو التركي وبين المعقول المجرم هو الامريكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

انتشر خبر مقتل عددا من السواح (العرب) كما يلقبونهم اكراد شمال العراق والمقصود العراقيون العرب تميزا عن الاكراد سكان دولة كردستان (المستقلة) عمليا. هؤلاء السواح (العرب) يتعامل معهم الامن الكردستاني كأجانب عندما يصلون حدود (كردستان)، بالتفتيش وحتى صعود كلابهم الى حافلاتهم ليشموا السواح (العرب) وحاجاتهم اذا كان هناك سلاح او مخدرات ومن بعد سين وجيم حتى يذهبوا الى فنادقهم ومنتجعاتهم المخصصة.
انتشر خبر مقتل هؤلاء السواح العرب وجرح اخرين كالنار في الهشيم منذ الثوانِ الاولى واتهمت القوات التركية اصلا المُحتلة لاجزاء عديدة من العراق، وبالتالي وبسرعة وخرجت المظاهرات وصدحت الاستنكارات من الجميع وحتى الرئيس الكاظمي خرج عن طوره المعهود بالهدوء حتى السكوت في هذه مناسبات القصف التركي المتكرر للعراق، والامر الاغرب ان بريطانيا وامريكا يستنكران القصف (الدموي) وتهديد امن العراق (يا سلام وماذا عن 1991 و 2003 وما بينهما من حصار وقصف) والامر ربما سيذهب الى مجلس الامن ضد تركيا التي تصرخ وتنادي بأنها ظلمت وافتري عليها لكن لا حياة هناك لما تنادي. هذا هو مشهد المنقول.

اما مشهد المعقول يبدأ بالسؤال لماذا تركيا تقصف مصيف وتقتل سواح ما النتيجة المربحة من قتلهم وجرحهم؟ وكذلك الامر اكثر استغرابا من الاول هو ان اردوغان امس صرح من طهران بوجوب خروج القوات الامريكية من شرق سوريا … هنا توقيت قصف السواح العراقيين مع اعلان اردوغان بخروج القوات الامريكية من سوريا يعطنا صورة مجسمة بثلاث ابعاد يدخل فيها الكردستاني والامريكي والبريطاني بهدف أضعاف موقف اردوغان في المنطقة وتراجعه عن طلبه من خروج القوات الامريكية من سوريا والا سيكون مجلس الامن وتداعيات كثيرة قد تُسحب ضد روسيا وايران وعلاقتهما الايجابية بتركيا حال اذا صوتت روسيا الفيتو اي مشروع اممي ضد تركيا.

تركيا دولة فعلا تهدد وحدة سوريا والعراق بسبب طموحات قائدها اردوغان العثمانية، ولكن يجب وضع الامور في نصابها فنحن امام منطق اجرامي امريكي بريطاني كردستاني نقلوا لنا صورة المعتدي التركي على سواح ابرياء كي يدخل العرب في المنطقة على الخط مع امريكا والكردستانيين ضد تركيا ومن بعد زعزعة الاصرة الايرانية الروسية الجديدة مع تركيا وهذا هو المعقول وليس القصف التركي لمصيف يتردد عليه سواح عراقيون ابرياء .. هذا لا معنى له

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب