18 ديسمبر، 2024 7:38 م

قصف أربيل ..لا إشتباه في أهدافه !

قصف أربيل ..لا إشتباه في أهدافه !

لاتمويه ولا اشتباه في أهداف القصف المتكرر لكردستان العراق ، وان حاول المبرمجون ان يضعونه تحت لافتات شعارات مستهلكة أصبحت مثيرة للسخرية اكثر من اثارتها لأي نقاش وان كان تحت مظلّة المسيّرات !
وهي أهداف غير معلنة ، مآلاتها دون ادنى شك تهدد وحدة العراق بحجة محاربة الصهيونية والامبريالية وهي حجج لاتصمد أمام الوقائع ومنتجاتها على الارض ولا تستحق النقاش !
سلسلة ادانات القصف من سياسيين وقادة عراقيين تؤشر الى الهدف المضمر من الافعال الخارجة عن القانون وكما وصفها بيان لحكومة السوداني بانها اعمالا ارهابية !
فيما وصفها زعيم حزب السيادة الشيخ خميس الخنجر في تغريدة له بانها ” رسالة خطيرة تهدد وحدة العراق وسيادته” مؤكداً على ضرورة الوقوف ” صفاً واحداً مع أمن واستقرار كردستان العراق ضد أي محاولات مشبوهة لصناعة فتنة تهدد وحدتنا”، مضيفا الى “ان شعبنا الآن بحاجة الى اعمار وخدمات وكهرباء وليس الى صواريخ ومتفجرات، برداً وسلاماً اربيل الأخوّة والكرم”.
الأخطر في القصف الأخير انه استهدف قوات امنية عراقية ضمن المنظومة الامنية للدولة وهي قوات البيشمركه ، وهو المؤشر على الاهداف الحقيقية لتكرار القصف ، كما جاء في بيان لكتلة الديمقراطي الكردستاني النيابية ” ان تكرار هذه الهجمات الإرهابية على إقليم كردستان من قبل مجاميع خارجة عن القانون، يعتبر أمرا مرفوضا وتطورا خطيرا بات يستهدف أمن واستقرار إقليم كردستان وسلامة مواطنيه” .
كما وصفت رئاسة اقليم كردستان الاستهداف الاخير لمقر لقوات البيشمركه العراقية كقوة رسمية ضمن منظومة الدفاع الاتحادية بمسيّرتين بأنه “تطور خطير ومرفوض وتهديد لأمن واستقرار العراق ” ، مؤكدة على ان “استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة على إقليم كردستان يساهم فقط في الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق”.
إن تعرض وحدة العراق وامنه وسلامة مواطنيه سواء في اربيل او الانبار أو في أي شبر من اراضي العراق ، يحتاج الى معالجات بمستوى خطورة الاهداف غير المعلنة لتكرار الاعمال الخارجة عن القانون والاجرامية كما وصفها السيد السوداني .
ان معالجات من طراز تشكيل لجنة والبحث عن الجناة ، والتعامل مع خطورة موضوع يثير الفتنة ويهدد امن العراق ووحدته ، على انه موضوع جنائي وتجاوز على القانون ، لن يضع ، تعاملا من هذا النوع ، حداً للأعمال العدائية سواء ضد اقليم كردستان أو الأنبار ، ولا حتى حداً للتلاعب بأمن العراق والمواطنين معاً لأنها أعمالا تنفتح على مآلات أكثر خطورة تهدد مستقبل العراق !!
حقيقة يحتاج السيد السوداني الى الشجاعة والارادة الكافيتين لمواجهة الذين بضعون العراق ومستقبله بين أضراس التماسيح !