19 ديسمبر، 2024 3:58 ص

ظلت وحيدة
كان بيتا كبيرا يزهو بأهله وكان كل ركن فيه ترفرف به الفرحة والسعادة، مرت البلاد بحروب وأزمات وحصار، توفي الأب لكثرة قلقه على مستقبل عائلته وعلى أبنائه، ثم لحقت به الأم بعد أن داهمها مرض خطير لم يمهلها طويلا، وجد أشقائها الأربعة مستقبلهم خارج الوطن، تزوجت شقيقتها الكبرى وتركت الوطن هي الأخرى، جلست وحيدة في ذلك البيت الكبير الذي كان يعج بالحركة والحياة ، مزق ذلك السكون والوحدة صوت المطربة فائزة أحمد وهي تغني أغنية ( بيت العز يا بتنا على بابك عنبتنا) فأجهشت بالبكاء.

أنتصار الحق يبقى حلما!
كان رجلا مؤمنا وطالما دعى الله أن ينصر الحق ويزهق الباطل وكم كان يمني النفس ويرى ذلك ولو لمرة واحدة في حياته!. مات في حسرة بعد أن بلغ الثمانين من العمر ولم ير أنتصارا واحدا للحق!؟.

دعوة مستجابة!
أعتاد كلما خرج من البيت أن يدعوا الله بأن يرزقه من حيث لا يحتسب ، وصادف أن مر بمكان حدث فيه أنفجار قبل أيام وتناثرت كالعادة أشلاء الضحايا هنا وهناك. وبينما هو ينظر الى مكان الأنفجار، وجد بين أكوام الأتربة ومخلفات الأنفجار يد مقطوعة لأمرأة فيها أساور ذهبية، وبلمح البصر نزع الأساور من اليد المقطوعة ودسها في جيبه وحمد الله على ذلك!!.

حديث نائبة في البرلمان
بعد مرور أكثر من عشر سنوات على الثورة الديمقراطية الجديدة في بلادها بلاد النفط وكل الخيرات ، وفي لقاء لها على أحدى الفضائيات ، أرتدت النائبة البرلمانية كوستما أنيقا وزينت يديها ورقبتها بعدد من الأساور والسلاسل الذهبية ، تكلمت كما في كل مرة وأسهبت في الكلام عن حقوق المرأة في بلادها وضرورة الأخذ بيدها مما تعيشه من ضيم وفقر وعوز وتكلمت أيضا عن حقوق الأرامل والمطلقات ومشكلة العوانس وظروفهن الأجتماعية والنفسية الصعبة، حتى كادت تنفجر من كثرة الكلام!. بنفس الوقت كانت فضائية أخرى تبث تحقيقا صحفيا عن النساء وظروفهن القاسية وهن يبحثن في مكبات الأزبال والنفايات لجمع العلب الفارغة من البلاستيك والصفيح ليبيعون ذلك الى المعامل بسعر 100 دينار للكيلو الواحد!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات