8 أبريل، 2024 12:02 ص
Search
Close this search box.

قصر قارون في برنامج القصر

Facebook
Twitter
LinkedIn
مصيبة حقيقية ان يشوه التاريخ البعيد بين من ينفي ومن يثبت وهذه المشكلة يعاني منها العالم اجمع ، ولكن المشكلة الاكبر ان يشوه ويزور التاريخ القريب الذي نعيشه وعايشناه ونحفظ تفاصيله بدقة ، ومن بين اوسع واشمل وسائل التزوير هي البرامج التلفازية واستغلال الاعلام بصورة عامة ، ولعل ما يحصل من استضافات ومتابعات خلال شهر رمضان المبارك هو شاهد القول لعدد من الشخصيات السياسية الاجتماعية المؤثرة جدا بتحركاتها واهمية الموقع الذي تشغله ، ومن بين البرامج التي تتجذر فيها وتنطبق الامثلة هو برنامج القصر الذي استضاف اللاعب والمدرب والوزير ورئيس اتحاد الكرة الكابتن عدنان درجال للحديث عن جملة امور تخص استيزاره في حكومة الكاظمي السابقة ومن ثم فوزه برئاسة اتحاد الكرة .
وللامانة فان الرجل يحمل تاريخا كبيرا حافلا بالاحداث والمتغيرات ايام كان لاعبا يشار اليه بالبنان او مدربا محترفا ومن ثم وزيرا ورئيسا لاتحاد الكرة ، ومع تعاظم اهتمام الجماهير بالكرة واخبارها ومكانتها كان لابد ان يكون الكابتن درجال بالصدارة نظرا لأهمية ومكانة المناصب التي شغلها، وقد يكون نجح في جانب منها وفشل في الاخر فهذا من الامور الطبيعية جدا التي تتحمل الربح والخسارة ، ولكن من غير المقبول ان تنسب النجاح واسبابه لك وتدير عنصر الايجاب بظهره للاخرين وتجير الانجاز بنظرية الانا المطلقة ، فشهود العصر قبل عام او عامين وثلاثة مازالوا يعيشون ويواكبون ويسجلون ، هذا من جانب ومن الجانب الاخر فان التعالي على البلد والحكومة والمنصب والانجاز هو منتهى الغرور والابتعاد عن التواضع ، وللحقيقة فان النجاح الذي حصل في البصرة لبطولة خليجي 25 كان مفصله وحجر الزاوية فيه اولا البصرة واهلها الكرام وجماهيرنا الرياضية وبعدها ياتي دور الدعم الحكومي الهائل الذي لاسابق له والمؤسسات الساندة والداعمة وتشكيل اللجنة العليا المشرفة على تنظيم البطولة واخيرا فان الاعلام الرياضي فعل فعلته الجبارة لجذب اعلام العالم باتجاهنا ، ولم تكن البطولة باسم شخصية رئيس الاتحاد ومجهوداته وانقاذه لها قبل اغلاق ملفها ، اما فيما يخص الوزارة وعمله بها فهي فترة بسيطة لم تستحق ما يشار اليه واتت بنتائجها استكمالا لعمل وزراء سابقين في دورات سابقة سواء في البنى التحتية او غيرها وجميعنا يشهد افتتاح الملاعب او المباشرة بالبناء والاعمار .
اخيرا اتمنى على السيد رئيس الاتحاد تجنب الانا وما هو معروف ابان فترة النظام البائد وما بعدها والعمل الرياضي بمجال الكرة وحتى وصولا الى دوري نجوم العراق واعداد المنتخب لنهائيات كاس العالم ، والاجمل تناول جميع امور الرياضة بعقلانية وواقعية وحجة ملموسة واحداث حصلت فعلا وان اختلاق العداوات والتحاسد والتفرد يعود على صاحبه بالفشل في عيون الجماهير قبل الاعلام .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب